- إضراب شامل في الضفة الغربية والقدس.. وتظاهرات غاضبة في 30 مدينة أميركية احتجاجاً على المجازر الإسرائيلية
اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، انها خطفت جنديا اسرائيليا في قطاع غزة، واوضحت ان الجندي يدعى شاؤول ارون، وبينما نفى السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة رون بروزور، قال جيش الاحتلال انه لايزال يتحرى الأمر.
وفي خطوة ميدانية يتوقع محللون أن تغير من قواعد اللعبة، قال ابو عبيدة المتحدث باسم الكتائب في خطاب متلفز ان القسام «تمكنت من أسر الجندي الصهيوني شاؤول أرون صاحب الرقم (العسكري) 6092065»، مؤكدا ان الجندي المختطف في «قبضة كتائب القسام».
وأضاف ان «العملية الأخيرة التي نفذها مجاهدونا شرق حي التفاح (شرق غزة، ستظل كابوسا يلاحق جيش العدو، وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا صهيونيا، قتلهم مجاهدونا من مسافة صفر، وقد تردد العدو في الاعتراف بالعدد الحقيقي لقتلاه في هذه العملية، لكن الصدمة الكبير التي أوقعتها هذه العملية أجبرت العدو على الاعتراف ببعض خسائره فيها».
وتابع «لكن الذي لم يعترف به العدو اليوم هو فقده لأحد جنوده في هذه العملية، فإذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب لجمهورها عن مصير هذا الجندي الآن».
وردا على سؤال عن الواقعة، أكد الجيش الإسرائيلي انه «يتحقق» من صحة ما أعلنته القسام.
وفور اعلان القسام اسر الجندي الاسرائيلي خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة للاحتفال بالخبر فيما اطلق عناصر مسلحون النار في الهواء وعلا التكبير من مآذن المساجد. في هذه الاثناء ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الاسرائيلي لغزة الى اكثر من 500 فلسطيني مع تواصل العدوان لليوم الرابع عشر على التوالي على القطاع رغم دعوات مجلس الامن للتهدئة، فيما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية هجماتها وعملياتها النوعية ردا على مجزرة حي الشجاعية، وسط الإعلان عن مقتل اميركيين كانا يحاربان في صفوف الجيش الاسرائيلي في غزة، كما قتل 13 جنديا من لواء غولاني الشهير في غزة، مما يرفع الى 18 عدد العسكريين الاسرائيليين في اكبر حصيلة يمنى بها جيش الاحتلال منذ عام 2006.
فقد أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قصف عدد من المستوطنات والمواقع الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، وتنفيذها عملية إنزال جديدة خلف خطوط قوات الاحتلال، كما سقط صاروخ اطلق من غزة على منطقة تل ابيب لاول مرة منذ بدء العدوان، وذلك ردا على مجزرة حي الشجاعية التي ارتكبها الاحتلال.
وقالت الكتائب انها شنت عملية «خلف خطوط العدو» في شمال قطاع غزة ونجحت في تدمير جيب عسكري اسرائيلي، كما أعلنت مسؤوليتها عن قصف مدينة تل أبيب وعدد من المستوطنات والمواقع الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
وقالت «القسام» في بيان عسكري إنها قصفت تل أبيب باربعة صواريخ من طراز «إم75» محلية الصنع واسدود بـ 15 صاروخ قسام.
وأشارت الى أنها قصفت أيضا سديروت باربع صواريخ 107 و5 صواريخ قسام وقذيفتي هاون ومستوطنة ياد مردخاي بـ5 صواريخ 107 وموقع 16 العسكري شرق بيت حانون بقذائف الهاون.
وذكرت الكتائب أنها فجرت عبوة مضادة للافراد بقوة خاصة اسرائيلية شرق بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع واشتبكت معها بشكل مباشر، واستهدفت دبابة ميركافا شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بقذيفة «آر بي جي» مما أدى الى اشتعال النيران فيها.
كما اعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت ليرنر في حسابه على تويتر ان «ارهابيين من حماس تمكنوا من التسلل الى اسرائيل عبر نفقين من شمال قطاع غزة»، مؤكدا ان «الجيش رصدهم وقتل اكثر من عشرة ارهابيين». واعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان جنودا اسرائيليين اصيبوا في تبادل اطلاق النار.
واعتــرف الجيـــش الإسرائيلي، بسقوط صاروخ أطلق من غزة وسقط في منطقة تل أبيب، ظهر امس، وذلك للمرة الأولى منذ بدء عملية «الجرف الصامد» الإسرائيلية.
كما قتل 13 جنديا من لواء غولاني الشهير في قطاع غزة، مما يرفع الى 18 عدد العسكريين الذين قتلوا في الهجوم الذي اطلق عليه اسم «الجرف الصامد»، في اكبر حصيلة تمنى بها القوات الاسرائيلية منذ 2006. واعلنت السلطات الاسرائيلية حالة الانذار صباح امس في المدن القريبة من قطاع غزة ودعت السكان الى عدم مغادرة منازلهم.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن 15 جنديا إسرائيليا أصيبوا خلال العمليات ليل امس الاول وصباح امس. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن جنديين أصيبا بإصابات خطيرة وآخر بإصابة متوسطة كما أصيب 12 جنديا آخرون بإصابات طفيفة.
من جهتها، اوردت وسائل الاعلام الاميركية مقتل اميركيين يحاربان في صفوف الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، وذلك نقلا عن مصادر من اقارب واصدقاء لهما.
وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان اثنين من مواطنيها قتلا في اعمال العنف في غزة، وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان مقتضب «نستطيع ان نؤكد مقتل المواطنين الاميركيين ماكس ستينبرغ وشون كارميلي في غزة».
من جهة اخرى، واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة امس مقتل تسعة فلسطينيين بينهم اربعة اطفال في غارة جولة اسرائيلية على رفح جنوب القطاع. وينتمي جميع هؤلاء الى عائلة واحدة كانت تقيم في المنزل الذي استهدفه القصف.
وبذلك ترتفع الى 508 على الاقل عدد الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الجاري، واعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ان عدد النازحين الذين لجأوا الى المراكز التابعة لها في قطاع غزة وصل الى 81 الف نازح ويتم ايواؤهم في 61 مدرسة.
الى ذلك، عم الإضراب امس الضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية وعدد من القرى والمدن العربية في إسرائيل، احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة وقتل العشرات في حي الشجاعية.
فقد أغلقت المحال التجارية في العديد من الأحياء في مدينة القدس الشرقية أبوابها في وقت انتشر جنود إسرائيليون في أنحاء المدينة.
وقال شهود عيان إن عددا من أحياء المدينة بينها سلوان والعيساوية والرام والبلدة القديمة وباب العامود ومخيم شعفاط شهدت ليلة أمس مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وقالت وسائل إعلام عربية في إسرائيل إن العديد من المدن العربية في إسرائيل ومن بينها الناصرة وأم الفحم والنقب قد شهدت إضرابا، احتجاجا على العملية العسكرية في غزة وسقوط عدد كبير من الضحايا في حي الشجاعية.
كما عم الإضراب الشامل مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والجامعات والبنوك أبوابها، وبدت الشوارع شبه فارغة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن الحداد العام لثلاثة أيام، تنكس خلالها الأعلام على الدوائر الرسمية والحكومية والسفارات الفلسطينية في الخارج، وذلك عقب مجزرة نفذها الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بغزة.