عمر حبنجر
في وقت مستقطع من المعركة الانتخابية المحتدمة، وصل علي عبدالكريم اول سفير لسورية في لبنان امس، وكان مدير المراسم في وزارة الخارجية جورج سيام في استقباله عند نقطة المصنع الحدودية، حيث اعتذر عن عدم الادلاء بتصريحات قبل تقديم اوراق اعتماده الى وزير الخارجية اليوم ثم الى رئيس الجمهورية غدا الجمعة.
وجاء عبدالكريم لتسلم منصبه وسط ترحيب دولي لاسيما من باريس التي اعتبر المتحدث باسم خارجيتها اريك شوڤالييه انها خطوة جديدة مهمة على طريق تطبيع العلاقات بين البلدين.
وعودا الى فصول المعركة الانتخابية يفترض ان عقد اللوائح الانتخابية اكتمل امس، وربما بقي هناك بعض المرشحين المنفردين المنتظر انسحابهم قبل 31 مايو الجاري، فعند الظهر اعلنت لائحة 14 آذار في دائرة بيروت الاولى، وعصرا اعلنت لائحة تحالف كسروان المفتوح، وتلتها لائحة الكتلة الشعبية مساء، مع العلم ان رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي ارجأ اعلان لائحته في طرابلس الى 31 الجاري، في ذكرى استشهاد شقيقه الرئيس رشيد كرامي.
محمية عانا
وفي البقاع وصل النائب سعد الحريري في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء ـ الاربعاء، ليمضي عدة ايام يلتقي فيها فعاليات البقاعين الاوسط والغربي ومرشحي 14 آذار للوقوف على حاجات المنطقة.
ونزل الحريري في محمية «عانا» حيث ضربت له الخيام التي امضى ليله فيها.
الحريري وفي مقابلة لصحيفة الفايننشيال تايمز قال ان المشكلة التي قد تواجه لبنان في حال فوز المعارضة، هي غياب البرنامج الاقتصادي لديها واعتمادها فقط على برنامج سياسي.
وبالعودة الى اللوائح الانتخابية اعلنت ظهر امس لائحة 14 آذار في بيروت الأولى في الأشرفية وتضم كلا من: ميشال فرعون، نديم الجميل، نايلة تويني، سيرج طورسركيسيان وجان اوغاسبيان.
النائب فرعون دعا الناخبين الى الاقتراع للفريق الذي وقف الى جانبهم دائما، وليس للفريق الذي افتتح حملته الانتخابية بتعابير عسكرية وقلل من احترام الشهداء، مشيرا الى كلام للعماد عون بهذا المعنى.
اللائحة الثانية اعلنت عصرا في كسروان ـ الفتوح التي تضم المستقلين والاحزاب، في مؤتمر صحافي عقد في «الكسليك» وهي تضم: كارلوس اده، فارس بويز، فريد هيكل الخازن، منصور غانم البون، ومرشح حزب الكتائب شجعان قزي.
وعند السادسة مساء اذاع الوزير الياس سكاف اسماء اعضاء لائحة الكتلة الشعبية برئاسته وهم بالاضافة اليه: السفير فؤاد الترك، والنواب سليم عون، جورج قصارجي، حسن يعقوب، كميل معلوف ورضا الميس.
الالتزام باللوائح
رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون ذكر الملتزمات والملتزمين في التيار الحر بضرورة الالتزام بلوائح المعارضة على جميع الاراضي اللبنانية.
من جهته، وزير الرياضة طلال ارسلان اعرب امس عن عدم اقتناعه بوجوب قيام كتلة نيابية وسطية لرئيس الجمهورية، معتبرا ان نجاح الرئيس سليمان في مهامه الوطنية يستدعي الا يكون طرفا في الانتخابات، علما ان الرئيس سليمان لم يعلن دعم اي طرف، كما لم يتبن اي مرشح.
ارسلان قال ان المصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي قطعت شوطا كبيرا.
من جانبه كشف النائب الارمني اغوب بقرادونيان عن ميل لدى الشارع الارمني الى عدم انتخاب المرشح ميشال المر بكثافة، لكنه توقع ان يكون المر الفائز الوحيد من لائحة 14 آذار في دائرة المتن بسبب دعم الطاشناق له.
على صعيد شبكات التجسس الاسرائيلية، يبدو ان المزيد من حبات هذه العناقيد ستتساقط، في هذا الموسم، وتمتلأ الاجواء اللبنانية باسماء كبيرة في عالم السياسة والوظائف الاساسية، وقد تلقت «الأنباء» معلومات تشير الى اجراءات ومناقلات في مختلف الادارات والمؤسسات التي انتمى اليها بعض الموقوفين من اعضاء شبكة التجسس الاسرائيلية.
ويذكر ان عدد الموقوفين في شبكات التجسس الاسرائيلية تجاوز الاربعين موقوفا في غضون اربعين يوما.
واوقفت دورية من الامن العام كلا من الفتاة مريم محمد موسى (31 سنة) وتعمل في صيدلية في بلدة الخيام، وجعفر حلاوي من كفر كلا (38 سنة) ووسام موسى موسى (35 سنة) ويعمل محاسبا في مستشفى مرجعيون الحكومي، للاشتباه بتورطهم مع شبكات التجسس الاسرائيلية.
وفي بلدة رميش اوقف الامن العام م.القزي للاشتباه بتعامله مع الاسرائيليين.
وفي صيدا اوقف فرع المعلومات في الامن الداخلي فجر الثلاثاء ثلاثة اشخاص بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي وهم محمود سرحان من البيسارية في قضاء صيدا وخالد القن من الميه وميه، وسمير الحاج من مخيم عين الحلوة الفلسطيني.
وفي بلدة الخضر في قضاء بعلبك الواقعة على الحدود الشرقية مع سورية قبض الامن العام على خفير في الجمارك اللبنانية يدعى هشام احمد عودة بعد الاشتباه بتعامله مع المخابرات الاسرائيلية.
الموساد اصطاد دياب في أميركا
وعلى صعيد التحقيق مع العقيد الركن منصور دياب تبين انه اصيب في حرب الالغاء بين الجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال عون والقوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع في كتفه، ومرة اخرى اصيب في حرب مخيم نهر البارد حيث كان اصبح قائدا للقوات المجوقلة.
العقيد دياب تسلم مسؤولية «المدرسة الخاصة» في برمانا عام 2008، وهي مدرسة عسكرية ارتبط اسمها بفوج المغاوير الذي يتولى تدريب القوات الخاصة، وفوج المغاوير، ومغاوير البحر والفوج «المجوقل» وفرع مكافحة الارهاب والتجسس وفرع القوات الضاربة. ويرجح ان هذا الضابط المميز في سجله العسكري قد فتح على الاسرائيليين في منتصف التسعينيات خلال التحاقه بدورة تدريبية في الولايات المتحدة حيث اصطاده الاسرائيليون.