- الأمم المتحدة تطالب دول جنوب شرق آسيا بالسماح للمهاجرين بالوصول إلى البر
قرر وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل تنفيذ عملية عسكرية بحرية في البحر المتوسط بهدف الاستيلاء على مراكب مهربي البشر وتحييدها ومصادرة المعدات التي يستخدموها في التهريب.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني في بيان اول من امس ان التخطيط للعملية بدأ على الفور، معربة عن أملها في «تنفيذ العملية في مهلة سريعة» خاصة مع قرب حلول فصل الصيف وما يحمله من تصاعد لوتيرة الهجرة في المتوسط.
وأضاف البيان «ان قوة الاتحاد الأوروبي (يونفاور ميد) سيتم استعمالها لتدمير أي مراكب نقل للمهاجرين غير الشرعيين والاتجار بهم ومصادرة المراكب أو المعدات التي يستخدمها المهربون».
وتابع أن المهمة الأوروبية ستتم ضمن الشرعية الدولية وبموافقة السلطات الليبية.
في السياق، دعا الرئيس الألماني يواخيم جاوك إلى توزيع اللاجئين «على نحو أكثر عدلا» في دول الاتحاد الأوروبي، قائلا «اننا بحاجة لتطور واضح لتحقيق قدر أكبر من تقاسم العبء»، في إشارة إلى توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية.
وأضاف جاوك في تصريح صحافي عقب لقائه نظيره الاستوني توماس هندريك إلفيس أن اقتراح المفوضية الأوروبية بتوزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي بنظام الحصص يعد بمنزلة خطوة نحو التقدم ويجب أن تتبعها خطوات أخرى.
الى ذلك، حثت وكالات تابعة للأمم المتحدة إندونيسيا وماليزيا وتايلاند على تكثيف عمليات الإنقاذ في البحر والكف عن منع آلاف المهاجرين اليائسين من الوصول إلى البر.
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين امس ان ما يقدر بنحو أربعة آلاف رجل وامرأة وطفل من ميانمار وبنغلادش ضلوا الطريق في عرض البحر في زوارق ومعهم إمدادات قليلة.
وأضافت أن السبل تقطعت بنصفهم في خمسة زوارق على الأقل قرب ساحل ميانمار وبنغلادش لأكثر من 40 يوما.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة ورئيسا المفوضية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان مشترك الدول الثلاث إلى الكف عن محاولة دفع الزوارق بعيدا عن مياهها الإقليمية.
وأضافوا أن السلطات يجب أن «توفر الوصول الفعال إلى مكان آمن في ظل ظروف استقبال ملائمة وإنسانية وتضع إجراءات مراقبة لمعرفة من يحتاجون إلى حماية دولية لأنهم لاجئين.
وقالت جماعات معنية بحقوق الانسان الاثنين الماضي ان دولا في منطقة جنوب شرق آسيا أعادت زورقا يقل مهاجرين إلى عرض البحر مطلع الأسبوع الجاري مما أثار مخاوف بشأن مصير 300 شخص عليه.