قرر المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني إلغاء «خطب الجمعة السياسية» التي يلقيها ممثل المرجعية في كربلاء أسبوعيا كما هو المعتاد في السنوات الماضية على أن تكون فقط وفق ما تقتضيه الأمور والمناسبات.
وأوضح ممثل المرجعية الدينية العليا أحمد الصافي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني بمدينة كربلاء امس أن الخطبة الثانية من الجمعة كانت تخصص لقراءة النص المكتوب الذي يمثل رؤية المرجعية السياسية في الشأن العراقي، وقال: إنه «تقرر ألا يكون ذلك أسبوعيا في الوقت الحاضر بل وفق ما يستجد من الأمور وما تقتضيه المناسبات».
وكانت المرجعية الدينية انتقدت عدم الاستجابة لدعواتها المتكررة لرعاية السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد وملاحقة الفاسدين، وطالبت رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي بأن يكون أكثر «جرأة وشجاعة» في الإصلاح وأن يضرب بيد من حديد على من «يعبث بأموال الشعب»، وعدم التردد في إزاحة المسؤول غير المناسب أيا كان، وكشف من يعرقلون تنفيذ حزم الإصلاح.
كما انتقد مماطلة مجلس النواب العراقي في تنفيذ برنامج الاصلاحات وطالب البرلمان بالتعاون مع الحكومة في تنفيذه ومكافحة الفساد، وقال: إنه «تم التأكيد منذ البداية على ضرورة ان تسير تلك الإصلاحات بمسارات لا تخرج بها عن الاطر الدستورية والقانونية ولكن لا ينبغي ان تتخذ السلطة التشريعية ذلك وسيلة للالتفاف على الخطوات الاصلاحية أو المماطلة للقيام بها استغلالا لتراجع الضغط الشعبي».
من جهه اخرى، اعلن مصدر عسكري عراقي امس مقتل 19 عنصرا من تنظيم داعش و5 جنود عراقيين في مناطق غربي الرمادي.
وقال العقيد محمد جاسم في قيادة عمليات الجزيرة والبادية التي تتمركز في مناطق حديثة والبغدادي غرب البلاد ان «مقرات للجيش العراقي تعرضت امس لهجوم شنه تنظيم داعش في منطقتي دويلية وجزيرة جبة غرب الرمادي واشتبكت مع الجيش لأكثر من ساعتين».
وأضاف ان الاشتباكات ادت الى مقتل 19 عنصرا من تنظيم داعش و5 جنود عراقيين من ضمنهم احد متطوعي العشائر التي تقاتل مع الجيش.
وأوضح ان«تنظيم داعش يحاول ان يتوغل في بعض المناطق الغربية من البلاد خاصة في البغدادي وحديثة التي تقع خارج سيطرته لتعويض ما يخسره في الرمادي وضواحيها».