Note: English translation is not 100% accurate
العلاقة بين الجيش وحزب الله جنوب الليطاني
الثلاثاء
2006/8/29
المصدر : الانباء
يخوض الجيش اللبناني تجربة لا سابقة لها على أرض الجنوب التي ينتشر فيها للمرة الأولى منذ عقود. فهو ينتشر على أرضه تنفيذاً لقرار دولي ـ 1701 ـ لدى لبنان تحفظات عليه، وهو ينتشر الى جانب المقاومة ويخوض تجربة تعايش وتنسيق جديدة معها ومختلفة في ظروفها السياسية والميدانية عن تجارب السنوات السابقة.
كيف ستكون العلاقة بين الجيش وحزب الله ووفق أي آلية ومن ضمن أي قواعد؟ حزب الله ملتزم بعدم الظهور المسلح وأيضاً تسهيل مهمة الجيش.
الجيش ملتزم بمنع المظاهر المسلحة وغير معني بمسألة نزع السلاح... هذه باختصار الخطوط العريضة والإطار للعلاقة الميدانية جنوب الليطاني:
1 ـ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله (في مقابلة مع ntv) أوضح انه «لن تكون هناك مظاهر مسلحة لحزب الله في الجنوب»، مضيفاً «إذا لاحظ الجيش اللبناني غدا اي مسلح فمن حقه الطبيعي ان يصادر سلاحه».
وقال «بالتأكيد لن تكون هناك مظاهر مسلحة لحزب الله في الجنوب سواء بالاستنفار او تشييع الشهداء وهذه سياستنا بأننا نتجنب المظاهر المسلحة، واذا لاحظ الجيش اللبناني غداً اي مسلح فمن حقه الطبيعي ان يصادر له سلاحه». وحول القوات الدولية التي سيتم نشرها الى جانب قوات «يونيفيل» قال انه «لا مشكلة للحزب مع قوة الأمم المتحدة المعززة في لبنان «يونيفيل» مادامت مهمتها ليست نزع سلاح المقاومة».
في السياق ذاته، يقول نائبه الشيخ نعيم قاسم: «نحن نسقنا في موضوع السلاح مع الجيش اللبناني ضمن السقف السياسي للحكومة، وسنلتزم هذا الأمر»، ويضيف: «المهمة الأساسية للجيش هي ان يدافع عن أهل الجنوب ويحميهم من العدوان الإسرائيلي ويمنع أي ظهور مسلح ويعاقب من يظهر سلاحه، ولكن ليست لديه مهمة تجريد السلاح، وأكد ان هذا الأمر ليس مطروحاً تحت هذا العنوان.
هناك مستلزمات لعدم الظهور المسلح سيتولاها الجيش.
القوات الدولية ليست مهمتها ان تبحث عن مخازن ولا ان تدعم مثل هذه الأماكن، بل ان مهمتها ان تكون في خدمة الجيش ومؤازرته».
2 -صادر مطلعة ترى ان قيادة الجيش اللبناني حصرت علاقتها بالقرار 1701 ضمن المعطيات التالية: > ان الجيش غير معني إلا بما ينص عليه القرار 1701، وهو بسط سيادة الدولة اللبنانية كاملة وبلا منازع على الرقعة التي حددها القرار، الممتدة من جنوب نهر الليطاني حتى «الخط الأزرق»، ومنع أي مظاهر مسلحة في نطاقها. وهو بذلك غير معني بتجريد المقاومة من سلاحها ضمن منطقة عملياته العسكرية، ولا بالبحث عن هذا السلاح ودهم أماكن مفترضة له، لكنه سيصادر بالتأكيد أي مخبأ ذخيرة أو سلاح أو عتاد يكتشفه هو أو القوة الدولية في الجنوب.
> في ضوء اجتماعات عقدها الجيش مع مسؤولين في حزب الله خلص اتفاقهم الى تأكيد وقف اعمال المقاومة عبر «الخط الأزرق»، وكذلك في مزارع شبعا التي باشر الجيش اللبناني تمدده في نطاقها غير المتنازع عليه مع سورية، مع ان القرار 1701 لا يشير الى هذا الجانب.
بيد ان روح ما عناه هو منع الاحتكاك بين إسرائيل وأي جهة لبنانية.
> ليس للجيش اللبناني ان ينخرط في النزاع الداخلي مع أي فريق، أيا كان، ضد آخر، ولا يذهب الجيش اللبناني الى الجنوب كي يواجه المقاومة ويجردها من سلاحها، ولايزال يدخل في صلب عقيدته و«أمر اليوم» العسكري وهو مقاومة إسرائيل.
3 ـ أبدت مصادر دولية ارتياحها الى التعاون القائم بين الجيش اللبناني ومسؤولي حزب الله في الجنوب، حيث يمارس الأخير سياسة ضبط النفس بعدم الرد على الاستفزازات الإسرائيلية ويتجنب الدخول في مشكلة مع الجيش الذي ضبط أول من امس عدداً من الصواريخ العائدة للحزب في القطاع الغربي، منطقة صور، وصادرها من دون اي رد فعل من الحزب.
4 ـ عن احترام حزب الله «قواعد اللعبة» في الجنوب قال العماد عون (في تحقيق أجرته معه محطة «فرانس 3»): «بالطبع لن يكون هناك أشخاص مسلحون في هذه المنطقة وفي هذا الوقت، لذا لا نخشى اي حوادث من جانب حزب الله».
وأضاف: «لدينا قطعة من أرضنا محتلة مساحتها 40كلم2 تقريباً هي مزارع شبعا، اذا حلت هذه المشكلة وأيضاً مسألة تبادل الأسرى اعتقد ان سلاح حزب الله لا يعود ضرورياً، واعتقد ان انخراطه في الجيش اللبناني يصبح أسهل».