أحمد عبدالله ووكالات
يأبى «المتطرف» دونالد ترامب إلا أن يكون حديث الساعة بتصريحاته المستفزة والعنصرية، فبعد أن حقق الفوز في الانتخابات التمهيدية في 3 ولايات في «الثلاثاء الكبير الثاني» وأجبر منافسه ماركو روبيو على الانسحاب من سباق البيت الأبيض، هدد بتظاهرات من مؤيديه إذا رفض الحزب الجمهوري اعتماد ترشيحه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفقا لما نقلت قناة «العربية».
لكن الرئيس الأميركي باراك اوباما حذر من أن السباق الرئاسي لانتخابات 2016 يسيء إلى صورة الولايات المتحدة في الخارج منتقدا بعض الممارسات في الحملات الانتخابية التي يمكن أن تضيع مكاسب تم تحقيقها خلال ولايته الرئاسية.
وصرح أوباما أمام نواب من الحزبين الجمهوري والديموقراطي بأن الأمر «يتعلق أيضا بصورة الولايات المتحدة»، منتقدا «الخطابات الفظة والمثيرة للانقسام».
وقال في لقاء مع رئيس حكومة ايرلندا ايندا كيني «لقد سمعنا خطابات بذيئة ومثيرة للانقسام ضد نساء وأقليات، ضد أميركيين لا يشبهوننا أو لا يصلون مثلنا أو يقترعون مثلنا».
وأضاف «الأمر يتعلق أيضا بصورة الولايات المتحدة. من نحن؟ كيف يرانا الناس في الخارج؟... العالم يتابع ما نقوله وما نفعله».
ويعكس تصريح اوباما قلق الإدارة الأميركية المتزايد إزاء اللهجة العنصرية في خطاب ترامب.
من جهته، علق دان ريستريبو الذي شغل منصب مستشار لأوباما حول أميركا اللاتينية طيلة ست سنوات « من الواضح أن انتخاب ترامب رئيسا سينطوي على تبعات سلبية جدا على صعيد العلاقات مع دول القارة الأميركية».
إلا انه أضاف أن رفض مقترحات ترامب «سيكون معناه التأكيد على حيوية المؤسسات الديموقراطية في الولايات المتحدة وذلك إيجابي».
في المقابل، فازت هيلاري كلينتون على بيرني ساندرز في أربع ولايات على الأقل من أصل خمسة شهدت انتخابات تمهيدية بما فيها في اوهايو الصناعية، حيث كان سناتور فيرمونت يعول على أصوات العمال.
وتزيد هذه الانتصارات من عدد المندوبين الذين تتقدم بهم كلينتون أصلا على ساندرز.
وإذا ما احتسبنا «المندوبين غير المتلزمين» الذين يدعمونها ويقارب عددهم 500، فذلك يعني انه بات لديها أكثر من 1500 مندوب في مقابل أقل من 800 لساندرز، في حين يتحتم الوصول إلى عتبة 2383 مندوبا لكسب تشريح الحزب.
وقالت جنيفر بالمييري المتحدثة باسم كلينتون لشبكة «سي إن إن» «نتوقع أن يكون من الصعب جدا إذا لم نقل من المستحيل ان يلحق بنا»، لكنها امتنعت عن دعوة السيناتور إلى الانسحاب.
وصرحت كلينتون في وست بالم بيتش على بعد بضعة كيلومترات من منزل لترامب عقد فيه سهرته الانتخابية في فلوريدا «سندافع عن العمال الأميركيين حتى لا يستغلنا أحد... لا الصين ولا وول ستريت ولا رؤساء الشركات الذين يتقاضون أجورا خيالية».
وكان تصريح كلينتون بمنزلة رد مزدوج على ساندرز الذي يتهمها بالتواطؤ مع وول ستريت وعلى ترامب الذي يصر على أن الولايات المتحدة تتعرض للاستغلال من قبل شركائها التجاريين.
وكان من الواضح أن كلينتون تتوجه بكلامها إلى ترامب لأنها استعادت بعض تصريحاته قائلة «عندما يريد مرشح للانتخابات الرئاسية طرد 12 مليون مهاجر ومنع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة ويعلن تأييده للتعذيب، ذلك ليس دليلا على القوة بل على الخطأ»، وتابعت وزيرة الخارجية السابقة «علينا هدم الحواجز وليس تشييد جدارات».