دخل الخلاف بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والزعيم الديني مقتدى الصدر مرحلة جديدة وان كان بشكل غير مباشر، حينما أعلن رئيس الحكومة عدم سماح القانون بإقامة الاعتصامات دون تراخيص، دون أن يشير بشكل صريح فيما إذا كان المقصود الاعتصام المفتوح الذي دعا له الصدر الجمعة القادمة على مداخل المنطقة الخضراء ببغداد.
وقال مكتب العبادي في بيان، إن «مجلس الوزراء في الوقت الذي يؤيد ويدعم التظاهرات المطالبة بالإصلاحات الحكومية ويحرص على حمايتها كما جرى في الأشهر الماضية، يشدد على أن تتم وفق الأطر القانونية وأخذ الموافقات الأصولية من سلطة الترخيص، حيث لا يسمح وفق القانون بإقامة الاعتصامات دونها، فضلا عن الظروف الأمنية وتهديد المجاميع الإرهابية وإمكانية حدوث الاستهداف، ومن جهة أخرى انشغال القوات الأمنية في المعارك مع داعش وعدم إمكانية تأمين وحماية التجمعات بصورة دائمة».
وفي إطار آخر، أشار مكتب العبادي إلى أن «مجلس الوزراء يعلن مواصلة مسيرة الإصلاحات ودعمه للنهج الإصلاحي الذي يسير فيه، ويؤكد تصديه للمسؤولية الملقاة على عاتقه مع استعداد وزرائه لترك مناصبهم تلبية للمصلحة العليا».
وكان الصدر دعا السبت الماضي، إلى إقامة اعتصام مفتوح على مداخل «المنطقة الخضراء» يبدأ غدا الجمعة عبر نصب الخيام.
في غضون ذلك، أكد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكورك أن قوات «البيشمركة» الكردية ستشارك في معركة استعادة الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم (داعش)، وقال «إن البيشمركة والجيش العراقي لعبا دورا كبيرا في الحرب ضد داعش».
ولفت ماكورك ـ خلال مشاركته في ملتقى السليمانية الرابع الذي عقد أمس بعنوان «الشرق الأوسط بعد داعش» ويستمر لمدة يومين ـ إلى أن القوات العراقية استعادت 40% من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.