لندن- عاصم علي
كشفت صحيفة «ذي ديلي اكسبرس» البريطانية أن متطرفين باتوا يهيمنون على سجن بلمارش، المعروف باسم «غوانتانامو بريطانيا»، نظرا إلى كونه الوجهة الأساسية للمتهمين بقضايا الارهاب في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن المتهمين بقضايا سرقة ونصب باتوا «يتوسلون محاميهم من أجل ابقــائهـم خــارج السجن لخشيتهم من التحول دينيا أو الخضوع لسلطة هؤلاء المتطرفين».
وأفادت الصحيفة أن المحامي روبرت باردو أبلغ محكمة «أولد بايلي» في لندن بأن «السلطات فقدت سيطرتها على السجن» حيث ثلث المعتقلين من المسلمين، لافتا الى أن موكله، وهو لص محلي في الـ٢٤ عاما من عمره، يتوسله والسلطات عدم ارساله هناك لأن «المجرمين يخضعون لضغوط لقبول وجهات نظر دينية معينة»، في اشارة الى ارغامهم على اعتناق الاسلام.
وأكد المحامي أن كبار المجرمين يخشون طلب زيارات أقاربهم نتيجة سيطرة المتشددين على السجن بأسره، لافتا الى أن هذه السمعة دفعت موكله لرفض ركوب حافلة إلى السجن خوفا مما ينتظره هناك.
وكان معهد «كويليام» البريطاني لمكافحة التطرف نشر قبل ايام مقالا جاء فيه أن التشدد الحديث وليد السجون المصرية في ستينيات القرن الماضي، وعلى بريطانيا اتباع نهج مختلف
وأوضح أن عدد المسلمين في السجون البريطانية ارتفع من ٥٥٠٢ عام ٢٠٠٢ إلى أكثر من ١٢ ألفا عام ٢٠١٤.