إياد احمد
أكد مصـدر قيـادي في المقاومة الشعبية لـ «الأنباء» وصول دفعة جديدة من المدرعات والعربات الحديثة التابعة لقوات التحالف إلى مدينة تعز وسط اليمن للمشاركة في استكمال تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي وصالح وتعزيزا للجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تخوض حاليا معارك طاحنة في الجبهات الشرقية والشمالية.
وقال المصدر«إن العربات التي وصلت هي عبارة عن دفعة أولى يتبعها دفعات متتالية خلال الساعات القادمة في إطار مساندة دول التحالف بقيادة السعودية لحسم معركة تحرير تعز»، مشيرة إلى أن وصول هذه المدرعات الحديثة والمتطورة سيحدث فارق في ميزان المعركة وستسهل عملية اقتحام المواقع وتحريرها بأقل التكاليف.
وفي السياق الميداني، تواصلت المعارك الشرسة أمس في منطقة ثعبات شرق تعز ومنطقة مفرق شرعب الرابط بين تعز والحديدة غربا وكذلك في شارع الستين شمال المدينة، بإسناد مباشر ومكثف لطيران التحالف العربي، وهاجمت المقاومة القصر الجمهوري من ثلاثة محاور وسط معلومات عن تمكنها من اقتحامه.
وأكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـ «الأنباء»: «أن المقاومة تواصل تقدمها بشكل كبير في كل الجبهات وخاصة الجبهة الشرقية»، وسط انهيار كبير في صفوف المتمردين وفرار العشرات منها من الجبهة الشمالية والشرقية باتجاه مدينة الحوبان شرق تعز ومدينة القاعدة التابعة لمحافظة اب.
وقالت المصادر الميدانية وشهود عيان «إن ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بدأت أمس الأول نشر عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية في شوارع ومداخل مدينة الحوبان شرق تعز والتي تعد معقل المتمردين بالمحافظة»، مؤكدة أن الميليشيات سحبت عددا من آلياتها العسكرية من القصر الجمهوري باتجاه مدينة الحوبان بعد اقتراب قوات الشرعية كثيرا من القصر ومبنى قيادة قوات الأمن المركزي.
ونقل شهود عيان «أن المسؤول الأمني للحوثيين في مدينة تعز ويدعى «أبو شهاب» أصيب في اشتباكات بمنطقة «مفرق الذكرة» مع متحوثين فارين من المعارك شمال المدينة وذلك بعد مطالبته لهم بتسليم أسلحتهم».
وفي العاصمة اليمنية صنعاء واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها العنيفة وقصفت معسكر العرقوب في مديرية خولان شمال شرق صنعاء بسلسلة غارت، وقصفت أيضا مواقع الحوثيين في نقيل «بن غيلان» بنهم شرق صنعاء، مخلفة تدمير معدات وآليات عسكرية، فيما تجددت المواجهات في عدة مناطق شرق العاصمة.