يتوجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الى كوبا غدا لترسيخ تقارب لم يكن ممكنا لسنوات طويلة بين البلدين وايضا لتحسين صورة ارثه الرئاسي بعد الجدل الذي اثارته بعض خياراته في الشرق الأوسط.
حتى الآن كان الحذر اساس السياسة الخارجية للرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة الذي انتخب على اساس تعهده إنهاء الحرب في العراق وافغانستان.
الا انه اثبت بدعوته الى فتح «صفحة جديدة» مع كوبا تحليه بجرأة لم يتمتع بها أي من أسلافه.
وعندما ستحط الطائرة الرئاسية في كوبا، بعد يومين على زيارة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وبعد قرن على آخر زيارة لرئيس اميركي، سيطوي اوباما صفحة من تاريخ الولايات المتحدة ليبدأ منحى جديدا في سياسة بلاده في القارة الاميركية.
ومن المقرر ان يجري اوباما الذي ترافقه في الزيارة زوجته ميشيل وابنتاهما ماليا وساشا، لقاء منفردا مع الرئيس الكوبي راوول كاسترو لكن لم يتم الاعلان عن أي لقاء مع شقيقه الأكبر فيديل الذي ابتعد عن السلطة قبل عقد.
وانتهز الرئيس الأميركي باراك أوباما معاودة التبادلات البريدية المباشرة بين الولايات المتحدة والجزيرة الشيوعية للرد على رسالة المواطنة الكوبية إيليانا يارزا (76 عاما) التي أعربت عن رغبتها في لقائه.
وكتب أوباما في هذه الرسالة «عزيزتي إيلينا، آمل أن تبقى هذه الرسالة التي تصلك في أول دفعة من التبادلات البريدية المباشرة بين الولايات المتحدة وكوبا منذ أكثر من 50 عاما ذكرى لصفحة جديدة بين بلدينا».