- فرنسا طالبت بلجيكا بتسليم عبدالسلام لمحاكمته
أفادت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) أمس بأن صلاح عبد السلام يتعاون مع السلطات في بلجيكا لكنه يرفض تسليمه إلى فرنسا.
وتابعت «بيلجا» نقلا عن سفين ماري محامي عبد السلام أنه اعترف بأنه كان متواجدا في 13 نوفمبر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس في الليلة التي وقعت فيها التفجيرات المنظمة والهجمات بالأسلحة النارية على المطاعم والحانات وملعب «ستاد دو فرانس» الرياضي وقاعة باتاكلان الموسيقية التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وأعلن الادعاء العام البلجيكي عن اعتقال 3 أشخاص من عائلة واحدة أمس الاول كانوا يقومون بإيواء صلاح عبد السلام في مولنبيك بالإضافة إلى اعتقال شريك له، حسبما ذكرت قناة «يورو نيوز» الإخبارية عبر حسابها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي.
وذكر متحدث باسم الادعاء الفيدرالي البلجيكي أن صلاح عبد السلام، المشتبه به في هجمات باريس، أصيب «بجروح طفيفة» أثناء المداهمة، وتم نقل عبد السلام إلى المستشفى لتلقي العلاج من الإصابة في ساقه.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أوضح في وقت سابق أنه لا توجد موانع سياسية ضد طلب فرنسا تسلم عبد السلام، لكن العملية يمكن أن تستغرق بضعة أسابيع بسبب لوائح قانونية.
من جهة أخرى، أعرب شقيق المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام، عن اعتقاده بأن أخيه كان يخاف من تسليم نفسه الى الشرطة، وأنه خشي أيضا من انتقام تنظيم «داعش»، بعدما تخلى عن صديق طفولته، عبدالحميد أباعود، زعيم مهاجمي باريس.
وقال محمد شقيق صلاح في لقاء مع شبكة «سي.ان.ان» قبل إلقاء القبض على شقيقه صلاح، ان الأخير وشقيقه الآخر ابراهيم ـ الذي فجر نفسه خلال هجمات باريس ـ كانا من محبي الحفلات، مضيفا «كان لديهما أصدقاء يخرجان معهم كل يوم، وأحيانا كانا يغيبان ليومين أو ثلاثة، دون أن يعودا إلى المنزل للنوم».
وأوضح محمد أن الأمور تغيرت بعد ذلك، عندما امتنع شقيقاه عن شرب الكحول.
وقال إنه يعتقد أنهما تأثرا بالتطرف من خلال شبكة الإنترنت، داعيا صلاح إلى «أن يستسلم… هذا هو الحل الأفضل… عليه الاتصال بالسلطات».
في غضون ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسية بيرنار كازنوف، إن توقيف صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس في بروكسل، يشكل «ضربة مهمة لتنظيم داعش في اوروبا».
واضاف كازنوف عقب انتهاء اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الاليزيه، امس، ان «عمليات الاسبوع الماضي منعت عددا كبيرا من الاشخاص الذين ثبتت خطورتهم الشديدة وعزمهم التام على ارتكاب الاذى».
وشدد على أنه «يجب ان يجيب صلاح عبد السلام امام القضاء الفرنسي» عما اقترفه من افعال.
وذكرت اوساط الرئيس الفرنسي لوكالة فرانس برس ان الاجتماع الذي جاء غداة اعتقال عبد السلام وعدد من شركائه، استهدف «مناقشة خطط مكافحة الشبكات الارهابية في فرنسا واوروبا».