- نصف الأميركيين يعتبرون حملة ترامب الانتخابية «فاشية»
شهدت عدة ولايات أميركية، أمس، موجة جديدة من الاحتجاجات، ضد المرشح الجمهوري المحتمل للسباق الرئاسي دونالد ترامب، في مؤشر على تزايد رفض الناخبين الاميركيين للخطاب العنصري والفاشي الذي يتفوه به هذا «المتطرف».
فقد تظاهر مئات الاشخاص في مدينة نيويورك، مسقط رأس ترامب، وأغلق آخرون طريقا رئيسيا في اريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة، حيث تعرض احد المحتجين للضرب، منددين بعنصرية ترامب، ومرددين«أغلقوا فم دونالد ترامب»، وذلك عشية الانتخابات التمهيدية التي ستشهدها هذه الولاية، غدا.
ومن جهتها، قالت الشرطة وشهود عيان انه تم اعتقال عدد من المتظاهرين.
ومن المقرر اجراء انتخابات تمهيدية للحزبين الديموقراطي والجمهوري في ولايتي أريزونا، ويوتا، كما تشهد ولاية أيداهو انتخابات للديموقراطيين.
وفي تاكسون بولاية اريزونا ايضا، اظهر تسجيل فيديو بثته شبكة «ان بي سي» احد المتظاهرين يرفع صورا لترامب كتب عليها «سيئ لأميركا» قبل ان يتعرض للضرب من قبل شخص من احد مؤيدي المرشح الجمهوري المحتمل.
ونظمت تظاهرة نيويورك مجموعة مناهضة للفاشية تطلق على نفسها اسم «كوسموبوليتان انتي فاشيست» قبل ان تنضم اليها منظمات اخرى.
وشارك في التظاهرة عدد من سكان نيويورك الذين يشعرون بالقلق من تقدم ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين وامكانية ترشيحه للاقتراع الرئاسي.
وقال المؤرخ باتريك والدو لوكالة فرانس برس ان ترامب «عنصري ويعتمد التمييز ضد النساء ومعاد للاسلام وللاجانب، انه فاشي وهذا سيترتب عليه تبعات كبيرة على مستقبل اميركا».
وأضاف «اذا بدأنا بإغلاق حدودنا امام بعض الاشخاص بناء على معتقداتهم الدينية، فإن ذلك سيكون مخالفا تماما للدستور (...) نبدأ السير على طريق يؤدي الى وضع يشبه المانيا في الحرب العالمية الثانية ولا اريد ذلك في بلدي».
وقالت نور (22 عاما) المسلمة المولودة في الولايات المتحدة «كل ما يقوله ينم عن عنصرية وخاطئ ويجرح مشاعري».
وفي الوقت نفسه، تجمع متظاهرون وسط انتشار كبير للشرطة في ساحة كولومبوس سيركل في مانهاتن بالقرب من احد ابراج ترامب في نيويورك وهم يهتفون: «ترامب ارحل» و«عنصري».
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «اطردوا ترامب» و«ابنوا جسورا وليس جدرانا» و«ابنوا جدارا حول ترامب»، في اشارة الى الجدار الذي يريد المرشح الجمهوري «المجنون» تشييده على طول الحدود مع المكسيك لمنع قدوم المهاجرين.
كما رفعوا لافتات كتب عليها «لا تسمحوا لترامب بتخريب دستورنا» و«سنبادل دونالد ترامب واحدا بــ 25 الف لاجئ».
ومن جهة أخرى، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «هافنجتون بوست» عن أن نصف الأميركيين يرون أن حملة ترامب الانتخابية للرئاسة الأميركية تحمل في طياتها نبرة فاشية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع التي أعلنتها الصحيفة، امس، أن 45% من الناخبين المستقلين قالوا إن حملة ترامب تحمل خطابا فاشيا، كما اتفق 28% من الجمهوريين على نفس الرأي.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن نصف الأميركيين يؤمنون بأن «مقاول العقارات» يشجع على العنف خلال حملته الانتخابية، الأمر الذي عارضه 34%.
ورأى ثلثا ممن شملهم الاستطلاع أن مؤتمرات ترامب الانتخابية تشهد أعمال عنف بصورة أكبر مما يحدث في اللقاءات الجماهيرية التي ينظمها مرشحو الرئاسة الأميركية الآخرون، وقال 62% من الأميركيين إن المصادمات التي تقع في مؤتمرات المرشح «الموتور» تعتبر جزءا من نمط أوسع من مجرد كونها أحداث فردية.
الى ذلك، اتهمت قناة «فوكس نيوز» ترامب بأنه «مهووس بشكل مرضي» بمذيعة الاخبار البارزة ميغين كيلي ويشن عليها حملة كلامية فظيعة.