دعا رئيس «ائتلاف الوطنية» العراقي إياد علاوي إلى تشكيل مجلس إنقاذ يشرف على العملية السياسية في البلاد، بما في ذلك تشكيل حكومة تكنوقراط، ومحاسبة الفاسدين.
وقال علاوي، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر حركة الوفاق ببغداد «نقترح تشكيل مجلس إنقاذ يضم بين أعضائه ممثلين من الحراك الشعبي (المتظاهرين) للإشراف على العملية السياسية لضمان الشفافية في تطبيق الإصلاحات، ولإنقاذ العراق من المأزق الذي هو فيه الآن».
وأكد وقوفه إلى جانب الاعتصامات المطالبة لرئيس الوزراء حيدر العبادي بالاسراع في تنفيذ خطته الاصلاحية، مشددا على إنه يجب ألا تتوقف هذه الاعتصامات حتى تحقيق مطالبها.
وشكك علاوي في إمكانية إجراء العبادي للاصلاحات المطلوبة« بسبب التراكمات السابقة».
وتابع «نحن أبلغنا العبادي بدعمنا له في إجراء الإصلاحات وفي الوقت نفسه نحن مع المتظاهرين في المطالبة بالإصلاحات، وأنا لا أرى أن هناك أي ضرورة لتشكيل لجنة للقاء المتظاهرين فمطالبهم واضحة».
من جهته، ألمح النائب عن كتلة «الأحرار» النيابية التابعة للتيار الصدري، رسول صباح الطائي، إلى أن المعتصمين قد يقتحمون المنطقة الخضراء بعد انتهاء المهلة المحددة لتشكيل حكومة تكنوقراط.
وقال الطائي في تصريح صحافي امس إن المهلة التي حددها مقتدى الصدر ستنتهي في 29 مارس الجاري، مبينا أن «المعتصمين قد يقتحمون المنطقة الخضراء إذا لم يكن هناك تغيير جذري من قبل العبادي».
ووصف اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية أمس الاول بأنه «حبر على ورق ومضيعة للوقت»، مؤكدا ان «مطالب المعتصمين واضحة ولا تحتاج لتشكيل لجنة من السياسيين للاتصال بقيادات المظاهرات لتفهم المطالب».
وأضاف: «كان يجب على اجتماع الرئاسات الثلاث الاتفاق على تغيير الحكومة ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين والأكفاء».
وجاء ذلك، فيما تواصلت لليوم الثالث على التوالي الاعتصامات التي دعا إليها زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمام المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الديبلوماسية.
وفي هذا الصدد، قال أيوب إسماعيل أحد المعتصمين لوكالة «الأناضول» امس «نحن متواصلون بالاعتصامات أمام مداخل المنطقة الخضراء، تلبية لدعوة السيد مقتدى الصدر، وملتزمون بالنظام والقانون والتعليمات التي أصدرها الصدر، ومتعاونون مع القوات الأمنية».
وأضاف: «مطالبنا هي المطالب ذاتها التي رفعها السيد الصدر، بتشكيل حكومة تكنوقراط ليست من الأحزاب، وتقديم الفاسدين إلى القضاء، واسترجاع الأموال المسروقة، وبخلافه سنكون على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي توجيه يصدره الصدر».
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أن رغبة الاقليم في الاستقلال ذات طابع سلمي، وهي ليست تهديدا لأي طرف.
وقال بارزاني، في رسالة تهنئة بمناسبة عيد نوروز والسنة الكردية الجديدة «نحن نرغب في التوصل إلى نتيجة مع بغداد بهذا الشأن بالتفاهم وبعيدا عن العنف»، مبينا أن الإقليم سيجري حوارا جديا مع بغداد قبل إجراء الاستفتاء على استقلاله.