حققت المرشحة الديموقراطية الأوفر حظا في السباق الرئاسي الاميركي هيلاري كلينتون فوزا رمزيا على منافسها بيرني ساندرز، بفوزها في تصويت المؤتمرات الحزبية في جزر العذراء الواقعة على بحر الكاريبي.
جاء ذلك في الوقت الذي يركز كل من هيلاري وساندرز حملتيهما الانتخابية في ولاية كاليفورنيا ذات الوزن الانتخابي الكبير والتي من المقرر أن تجرى فيها الانتخابات التمهيدية غدا.
وفيما يبدو فوز شبه مضمون لكلينتون بتمثيل حزبها في الانتخابات النهائية، ما يزال ساندرز قادرا على جذب حشود اكبر واكثر ديناميكية.
ويعكس الفارق الكبير بين المرشحين، التحديات امام كلينتون التي انتقلت للتركيز على معركتها مع المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، مستندة الى دعم فاتر لدى الكثير من الديموقراطيين.
وفي هذا الصدد، قال جيريمي جاكسون الاستاذ في جامعة اوكسنارد لوكالة فرانس برس «اظن ان هناك بعض الملل من كلينتون»، التي تتصدر الساحة العامة الاميركية منذ نحو ثلاثة عقود.
واضاف «كما ان الناس لا تعجبهم المقاربات المنطقية، ويحبذون التطرف».
كما تبدو نسب استبعاد كلينتون مرتفعة جدا، على غرار نسب ترامب، الملياردير المتبجح الذي من المرجح تعيينه مرشحا للجمهوريين لانتخابات الرئاسة.
لكن لماذا يبدو التأييد فاترا لاحدى النساء اللواتي يحظين باكبر قدر من الاحترام في الولايات المتحدة؟
في هذا الصدد، قالت شانون فريشاور المساعدة القانونية البالغة 41 عاما من لوس انجيليس، ان السيدة الاولى السابقة معروفة لدى الملايين خصوصا داعميها.
واوضحت ان «التعبير الوحيد المهم عن الحماسة يكمن في التوجه الى صناديق الاقتراع».
ومن جهتها، قالت العضو في الكونغرس جوليا براونلي «اعتقد ان كلينتون تتمتع بزخم قوي»، لافتة الى تعزز دعم المرشحة بعد خطابها الاسبوع الفائت بشأن السياسة الخارجية الذي هاجمت خلاله ترامب.
لكن كلينتون قد تخسر كاليفورنيا التي احرزتها في 2008 عندما حققت نتائج مهمة بمواجهة اوباما في الانتخابات التمهيدية، لكنها تواجه هذه المرة اندفاعة مذهلة من مرشح منافس.
ويؤكد انصار ساندرز انه سيتحتم على كلينتون ان فازت، كسب تأييد الديموقراطيين المشككين والمستقلين.