دعت الولايات المتحدة والصين بعضهما البعض الى التعاون كشريكين وليسا كخصمين وذلك خلال اللقاء السنوي الثنائي للحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين بكين وواشنطن.
وتستضيف العاصمة الصينية «الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الثامن» بين البلدين في اوج التغيرات التي تشهدها من آسيا-المحيط الهادىء.
وقد جعلت ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما من هذه المنطقة اولوية في سياستها الخارجية من اجل اعادة التوازن نحو آسيا حيث يتزايد نفوذ الصين بشكل كبير.
ويبحث الحوار الاستراتيجي الأميركي الصيني العديد من القضايا والملفات الحيوية بين الجانبين، بدءا بالتجارب الصاروخية الباليسيتية لكوريا الشمالية والتغير المناخي، مرورا بالأمن المعلوماتي والارهاب، وصولا الى مستوى اليوان والتبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي.
واعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للحوار في بكين امس ان «منطقة المحيط الهادىء الشاسعة يجب ان تكون ساحة تعاون وليست فقط منطقة تنافس».
وطالب بأن تعزز «الولايات المتحدة والصين ثقتهما المتبادلة» و«تعاونهما في آسيا-المحيط الهادىء».
ورد عليه وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالقول «الامر يعود الينا، اميركا والصين للحرص على ان نكون شركاء اكثر من خصوم».
وحول التوتر بخصوص كوريا الشمالية اعتبر كيري انه «من الضروري ابقاء الضغط» الدولي على بيونغ يانغ لكي توقف برامجها النووية والباليستية.
واشاد بتعاون اكبر قوتين في العالم ضد النظام الكوري الشمالي، بعدما دان مجلس الامن الدولي بالاجماع انشطته العسكرية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، طالب وزير الخزانة الأميركي جيكوب لو، الصين بالحد من فائض القدرات الانتاجية لمصانع الحديد الصلب لديها والتي تضر بالاسواق العالمية للفولاذ.
كما دعا لو، بكين الى ابداء شفافية اكبر في تشريعها والحدّ من العراقيل امام التجارة والاستثمارات.