على الرغم من مطالبة مجلس محافظة الأنبار القائد العام للقوات المسلحة بإقصاء ميليشيات الحشد الشعبي عن معارك المحافظة عموما والفلوجة خصوصا، جاء الرد من هادي العامري القيادي في ميليشيا بدر الذي لوح باقتحام المدينة، مطالبا الأهالي بمغادرتها فورا.
ففي بيان وجهه العامري إلى أهالي الفلوجة، طالب أيضا شرطة الأنبار والحشد العشائري بالمشاركة في عمليات استعادة المدينة. كما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إعطاء أولوية خاصة لمعركة الفلوجة وعدم فتح أي معركة أخرى.
وفي سياق متصل، كشف قائد قوات حشد الكرمة العراقي العقيد جمعة الجميلي أن القوات تعمل حاليا على تنظيم صفوفها تمهيدا لاقتحام مدينة الفلوجة.
وقال الجميلي - في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي امس إن المعارك تدور حاليا على مشارف منطقتي الشهداء والمعارض جنوب الفلوجة.
بدوره، قال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن قوات الأمن تتقدم باتجاه وسط الفلوجة من المحور الجنوبي، متوقعا تحرير المدينة خلال أيام. وأضاف الساعدي أن القوات الأمنية تتقدم ببطء وحذر خشية تعرض المدنيين للأذى، ولأن تنظيم داعش زرع أعدادا كبيرة من القنابل والمتفجرات.
الى ذلك، انتقد زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، امس الاول زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي واتهمه بأنه يكيل بمكيالين ويتهم الآخرين جزافا، وقال: إن «حل مشكلات العراق وانتشاله من واقعه المتأزم بيد الشعب، فإذا أراد التغيير فسيغير الله ما به».
وذكر الصدر، في تصريح صحافي، أن من يدعي الاعتصام في البرلمان من أجل الإصلاح ويتراجع موقفهم، يكيلون التهم إلى الغير وهم أولى بها..وأضاف: «إللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر».
وكان المالكي قال، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن أعداد المتظاهرين المستجيبين لدعوة التيارين الصدري والمدني تتراجع في هذه الظروف دليل وعي وحرص جماهيري على أمن الوطن ومصالح المواطنين».
وتظاهر المئات من العراقيين والناشطين المدنيين تلبية لدعوة من التيار الصدري، بعد الإفطار مساء امس الاول في ساحة التحرير وسط مدينة بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة وقطع لشوارع وسط بغداد.