تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في معركة الفلوجة بالعراق.
ويظهر في الفيديو القصير عنصر من قوات الحرس الثوري الإيراني وهو يمسك هاتفه الخلوي ويتحدث بالفارسية قائلا: «نحن في ظهر الجمعة، وهذه عمليات تحرير الفلوجة. أنا إيراني».
وبعدها يقول أحد الأشخاص الواقفين «نحن عراقيون»، وبعد هذا يهتف الحاضرون بشعارات طائفية.
وجاء انتشار هذا الفيديو بعدما سبب حضور الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، احتجاجات واسعة في صفوف السياسيين العراقيين، ما أجبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري على القول إن سليماني يعمل مستشارا عسكريا للحكومة العراقية.
وفي غضون ذلك، أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن تشكيل لجان من أعضاء مجلس النواب ومجلس محافظة الأنبار للقيام بزيارات ميدانية بشكل مستمر للمناطق التي تشهد عمليات عسكرية ضد «داعش» في الفلوجة من أجل توفير الخدمات للنازحين والعمل على تهيئة كل الظروف لإعادتهم إلى مناطقهم المحررة.
جاء ذلك عقب اجتماعه مع تحالف «القوى العراقية» السني بحضور أعضاء مجلس محافظة الأنبار، حيث ناقشوا مستجدات معركة الفلوجة.
وأكد الاجتماع ضرورة حماية المدنيين وتوفير ملاذات آمنة للفارين من تنظيم «داعش» وأهمية ترسيخ المواطنة لدى العراقيين، ولاسيما لدى القوات التي تقوم بتحرير الفلوجة.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن صورا التقطتها أقمار اصطناعية تؤكد تدمير معبد «نابو» الذي يبلغ عمره 2800 سنة في موقع نمرود الأثري في شمال العراق والذي تبنى «داعش» تفجيره.
وأعلن معهد الأمم المتحدة للتأهيل والبحث (يونيتار) انه قام بتحليل صور التقطت بالأقمار الصناعية في الثالث من يونيو الجاري للموقع وانه «بمقارنتها مع صور تعود إلى 12 يناير الماضي، نلاحظ دمارا كبيرا عند المدخل الرئيسي لمعبد نابو».
وكان تنظيم «داعش» قد أكد في منتصف مايو الفائت انه دمر معبد إله الحكمة والكتابة في بلاد الرافدين، ونشر تسجيل فيديو يتضمن هجماته الأخيرة على الآثار العراقية مع مخطط على لوحة إعلان بالقرب من المعبد، قبل وقوع انفجار قوي.
ويظهر في تسجيل الفيديو الذي بثه التنظيم جرافات تقوم بإزالة بوابتي مشكي ونركال الأثريتين لمدينة نينوى القديمة بالقرب من الموصل.
وفي هذه الاثناء، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحكومة العراقية الى اجراء تحقيق بالتقارير التي تؤكد وقوع انتهاكات من قبل قواتها ضد المدنيين خلال معركة الفلوجة.
وقال جو ستروك نائب مدير المنظمة في الشرق الاوسط :«على الحكومة العراقية السيطرة ومحاسبة قواتها اذا كانت تأمل أن تدعي ان الجانب الاخلاقي هو الأسمى في محاربتها ضد داعش».
وأرفقت المنظمة تقارير تشير الى أن بعض المدنيين تعرضوا الى الطعن حتى الموت وآخرين سحلوا بعد ربطهم بالسيارات في منطقة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة.
وعلى صعيد آخر، قتل 22 شخصا على الأقل وجرح 70 آخرون، أمس، في تفجيرين بسيارتين مفخختين أحدهما استهدف شارعا تجاريا والآخر قرب قاعدة عسكرية تابعة للجيش العراقي في بغداد.
وذكر ضابط بالشرطة لوكالة «رويترز» أن سيارة ملغومة انفجرت في شارع تجاري بحي بغداد الجديدة بشرق العاصمة مما أودى بحياة 15 شخصا على الأقل في حين أصيب أكثر من 50 آخرين.
وأضاف أن تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة أيضا استهدف قاعدة تفتيش عسكرية رئيسية في التاجي إلى الشمال مباشرة من بغداد مما أدى إلى مقتل 7 جنود وإصابة أكثر من 20.
وتبنى تنظيم «داعش» الهجومين وقال في بيانين منفصلين إنه نفذهما بواسطة انتحاريين احدهما بسيارة مفخخة استهدفت سوق بغداد الجديدة والآخر بحزام ناسف استهدف بوابة المعسكر.
وأكد البيان أن التفجير الذي استهدف منطقة بغداد الجديدة نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة يدعى أبو مجاهد العراقي، واستهدف تجمعا للحشد الشعبي.
وقال التنظيم في بيان آخر إن انتحاريا يدعى حبيب العراقي استهدف بحزام ناسف البوابة الرئيسية للمعسكر.