- المالكي: ما حدث اعتداءات آثمة
بعد أن هاجم متظاهرون غاضبون عراقيون امس الأول مقارا لأحزاب سياسية ومزقوا صورا للخميني وعلي خامنئي المرشدين الأول والثاني في إيران، ولاسيما حزب الدعوة الإسلامية، في عدد من المحافظات جنوب العراق.
هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي المتظاهرون ووصف ما حدث بـ «اعتداءات آثمة قامت بها مجموعات شغب». ووصف المالكي في بيان له المتظاهرين الغاضبين في المحافظات الجنوبية بأنهم يشبهون «عصابات الحرس الجمهوري».
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من سماها جهات مجهولة بحرق مقرات ومكاتب الكتل السياسية، مطالبا الكتل السياسية برفض هذه الأفعال واستنكارها، وتعهد بالتصدي لها بـ «قوة وحزم» .
وطالب قادة الكتل السياسية بـ «رفض هذه الأفعال المشينة واستنكارها»، كما طالب أيضا من اعتبرهم المتظاهرين «الوطنيين» بـ «إعلان البراءة من هذه الأفعال المتطرفة التي تسببت بوقوع ضحايا وإشاعة الرعب والقلق في صفوف المواطنين».
وفي سياق آخر، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، إن «الاستعانة بالسكان المحليين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، سيعجل من حسم المعركة ضد «داعش» قبل حلول نهاية العام الحالي، وفق الخطة التي وضعتها الحكومة العراقية».
وأضاف الجبوري ان: «السبب الذي يحول دون تقدم القوات الأمنية نحو مركز الفلوجة هو وجود المدنيين، ولابد من اتباع إجراءات لازمة لحمايتهم واتخاذ الحيطة لتقليل الخسائر بقدر أكبر مما هو موجود، وهذه حرب وبالتالي ان العدو ليس سهلا وهو مدافع وبالتالي نأمل أن تستمر عملية التحرير حتى ننتهي من وجود داعش في هذه المدينة العزيزة».
ومن جانب آخر، قال مسؤولون أميركيون وعراقيون يحاربون تنظيم «داعش» أمس إنهم لا يستطيعون تأكيد تقرير بثته قناة تلفزيونية عراقية بأن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي أصيب في ضربات جوية بشمال العراق.
وقال الكولونيل كريس جارفر وهو متحدث باسم التحالف في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه شاهد التقارير لكنه «ليس لديه ما يؤكده في الوقت الراهن».
وكان تلفزيون السومرية قد نقل عن مصادر محلية في محافظة نينوى في العراق قولها إن البغدادي وزعماء آخرين أصيبوا أمس الأول في ضربة للتحالف على أحد مقرات قيادة التنظيم قرب الحدود السورية.
وعلى الصعيد الإنساني، كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين امس عن ان حوالي نصف مليون عراقي قد نزحوا من ديارهم في الموصل منذ عامين مع استمرار العمليات العسكرية بالمنطقة.
ولفت إلى أن الكثيرين من هؤلاء النازحين يتنقلون اكثر من مرة بحثا عن الأمان ومكان لائق للعيش كما يواجهون أيضا صعوبات اقتصادية بما في ذلك البطالة.
من جانب آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق - يونامي، عدم توافر الأموال اللازمة لإغاثة النازحين في العراق، بسبب تراجع الدول المانحة عن تغطية نفقات إغاثة النازحين.