شنّ تنظيم «داعش» ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في جنوب شرق سرت وغربها، ردا على التقدم السريع الذي حققته هذه القوات في المدينة.
وقال رضا عيسى عضو المركز الاعلامي الخاص بعملية استعادة سرت «البنيان المرصوص» انه «وقعت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم داشع استهدفت قواتنا في سرت».
وأوضح عيسى ان الانتحاري الاول فجر سيارته على بعد امتار من تجمع للقوات الحكومية قرب مستديرة ابوهادي في جنوب شرق سرت، بينما استهدف الانتحاري الثاني تجمعا للقوات غرب المدينة، والانتحاري الثالث مستشفى ميدانيا في المنطقة ذاتها.
وأشار الى ان «هناك اصابات في صفوف قواتنا»، من دون ان يوضح اعداد هذه الاصابات وطبيعتها.
وكان العميد محمد الغصري الناطق باسم قوات «البنيان المرصوص»، قد قال في وقت سابق: إن التنظيم محاصر في منطقة تمتد بين وسط المدينة الساحلية وشمالها، ولم يعد يسيطر حاليا إلا على مساحة تقدر بعشرين كيلومترا فقط داخل سرت.
وقال الغصري في تصريحات لـ «قناة ليبيا»: إن جثامين عناصر تنظيم «داعش» بمدينة سرت تقدر بالآلاف خصوصا في منطقة البغلة، لافتا إلى أن قوات الجيش فرضت طوقا حول الدواعش في أماكن تواجدهم في سرت.
من جهة أخرى، نظمت القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق دوريات في مدينة سرت مساء أمس الاول، بعد استعادة مناطق كثيرة من متشددي تنظيم داعش.
ومشطت القوات المباني بحثا عن فخاخ أو قناصة أثناء تقدمها داخل المدينة.
الى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن ليبيا تحولت إلى وجهة للجماعات الإرهابية المتطرفة مثل: «أنصار الشريعة» و«المرابطون» و«القاعدة في المغرب العربي» بالإضافة لـ «داعش»، مستغلة الفراغ الأمني والسياسي في البلاد.
وبحسب تقرير الخارجية الأميركية الموجه للكونغرس، امس الاول، فإن ليبيا بسبب ظروفها الأمنية والسياسية كانت ممرا آمنا للمتشددين من وإلى سورية والعراق، وإن العمليات الإرهابية التي نفذت في تونس في غضون العام الماضي تدرب عناصرها في معسكرات للإرهابيين في ليبيا.
وكشف تقرير الخارجية الأميركية عن وجود كميات من خام اليورانيوم لاتزال مخزنة في مواقع عسكرية بالقرب من سبها جنوب البلاد، لافتا إلى أنه رغم صعوبة عملية نقل خام اليورانيوم من مخازنه إلا أن خطر استغلاله في صنع أسلحة لايزال ممكنا.