- «الخارجية الأميركية» ترحب بمشاركة مراقبين روس.. وأوكلاهوما وولايات أخرى ترفض
قالت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون إن منافسها الجمهوري دونالد ترامب يشكل تهديدا للديموقراطية الأميركية، مؤكدة بتفاؤل قبل 18 يوما على الانتخابات انها قادرة على توحيد الاميركيين.
وقالت وزيرة الخارجية السابقة امس الاول خلال تجمع في كليفلاند بولاية أوهايو إحدى الولايات الرئيسية في الانتخابات، إن «ترامب رفض تأكيد انه سيحترم نتائج هذه الانتخابات»، معتبرة انه «بذلك، يهدد ديموقراطيتنا».
وأظهر أحدث استطلاع أجرته جامعة سوفولك، أن المرشحين الرئاسيين باتا متعادلين في هذه الولاية الأميركية الصناعية، حيث كان ترامب باستمرار في الطليعة خلال الأشهر الفائتة.
وقالت كلينتون «معا يجب أن ندعم الديموقراطية الاميركية»، مضيفة «هناك شيء رائع يحصل في هذه اللحظة، الناس يتجمعون (...) لرفض الكراهية والانقسامات»، مؤكدة انها تريد ان تكون رئيسة «لكل الاميركيين».من جهته، قال المرشح الجمهوري خلال تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية وآخر في بنسلفانيا ان اميركا تتراجع، متعهدا بأنه في حال انتخابه «سنبدأ مجددا القيام بعدد من الامور في الولايات المتحدة»، كما وعد «بجعل الامة غنية من جديد».وفي غضون ذلك، وقبل نحو اسبوعين من الانتخابات الرئاسية، تشير كل الارقام الى تقدم هيلاري كلينتون على ترامب.
ويشير معدل استطلاعات الرأي الأميركية إلى أن المرشحة الديموقراطية تتقدم بمقدار ست نقاط (45.2% مقابل 39.2%) على ترامب. كما ان كلينتون في الطليعة في عشر من الولايات الاساسية الـ 13 في الاقتراع خصوصا فيك فلوريدا وبنسلفانيا وميتشيغن وكارولاينا الشمالية.
وبات فريق حملة المرشحة الديموقراطية يأمل في فوز ساحق في الانتخابات، الى جانب الأمل في استعادة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا.
وفي هذه الاثناء، أكدت شرطة نيويورك أن الاختبارات الأولية التي أجريت على المادة البيضاء التي عثر عليها داخل مظروف في مقر حملة كلينتون أظهرت أنها «غير ضارة».
ونقلت شبكة «إيه بى سى» الأميركية عن المتحدث باسم الشرطة قوله «إنه تم العثور على المادة داخل مظروف بمقر كلينتون في بروكلين، ما أدى إلى إخلاء الطابق الحادى عشر».
وفي المقابل، يبدو ترامب وحيدا، فبين الجمهور لم يعد يمكنه الاعتماد الا على دعم فريقه وعائلته ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني.
وحتى حاكم نيوجيرسي كريس كريستي حاول النأي بنفسه في الايام الاخيرة عندما رفض الرد على سؤال طرحته صحافية عما اذا كان فخورا بترامب. وكان ترامب سبب صدمة داخل معسكره برفضه الالتزام مسبقا بالاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين.
من جانب آخر، شن ترامب هجوما كلاميا على ميشال أوباما التي تعتبر احدى الحليفات الأكثر شعبية لمنافسته هيلاري كلينتون، وذلك بعد أن كان المرشح الجمهوري قد استثناها من انتقاداته.
فبعد مهاجمته باراك اوباما، تطرق ترامب خلال تجمع في فليتشر بولاية كارولاينا الشمالية إلى زوجة الرئيس الأميركي، قائلا إن «كل ما تريده هو أن تقوم بحملة».
وأضاف ترامب «أرى أنها تحب هيلاري. لكن ألم تقل هي بنفسها في السابق انه إذا لم يكن الإنسان قادرا على رعاية منزله فهو بالتالي غير قادر على رعاية شؤون البيت الأبيض والبلاد؟»، وذلك في إشارة منه الى المغامرات الجنسية لبيل كلينتون خلال فترة رئاسته وما قبلها.
وألقت ميشال أوباما في 13 أكتوبر الجاري خطابا انتقدت فيه بشدة شخصية ترامب وتصرفاته، ولا سيما بسبب تصريحاته وتصرفاته المزعومة حيال النساء.إلى ذلك، أكدت واشنطن أن روسيا سيكون مرحبا بها إذا أرادت إرسال مراقبين الى الولايات المتحدة من اجل مراقبة الانتخابات الرئاسية، وذلك وسط جدل بين البلدين إثر اتهام الولايات المتحدة لروسيا بمحاولة التأثير على الانتخابات.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي «قلنا للحكومة الروسية ان مراقبيها سيكونون موضع ترحيب لمراقبة انتخاباتنا» الرئاسية والتشريعية.
وتابع: «لكن اتخاذ روسيا قرارا بعدم الانضمام الى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا يظهر بوضوح أن هذه المسألة ليست سوى حملة دعائية (...)».وفي سياق متصل، قال ريان دين المتحدث باسم هيئة الانتخابات بولاية أوكلاهوما: إن مسؤولي الانتخابات بالولاية رفضوا طلبا من القنصلية الروسية في هيوستون لمراقبة الانتخابات الرئاسية.وقد حذت ولايات اخرى حذو اوكلاهوما في رفض مشاركة مراقبين روس في الانتخابات الرئاسية الأميركية.