فر حوالي 90 الف شخص منذ أغسطس من وزيرستان الجنوبية شمال غرب باكستان حيث تعلن الحكومة منذ اربعة اشهر انها ستشن هجوما بريا على حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة بحسب الادارة المحلية. ويبدو ان حركة النزوح استؤنفت في الايام الاخيرة بعد ان اعلنت إسلام أباد ان هذه العملية العسكرية باتت «وشيكة» بعد اربع عمليات انتحارية نفذتها حركة طالبان لكن عدد النازحين لم يحدد بعد بحسب المصدر نفسه.
ومنذ الاول من اغسطس «فر حوالي 90 الف شخص من وزيرستان الجنوبية وانتقلوا الى مناطق اكثر امانا في مدينتي ديرا اسماعيل خان وتنك» عند تخوم الاقليم الحدودي مع افغانستان المعقل الرئيسي لطالبان باكستان حسب ما اعلن شهاب علي شاه المسؤول عن ادارة الاقليم لفرانس برس.
وقال امير لطيف المسؤول في ادارة مدينة تنك «بدأ الناس يغادرون مجددا المنطقة لانهم يخافون من هجوم عسكري».
واضاف «بدأنا بتسجيل الاسماء وتقديم المساعدة».
في سياق آخر أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون موافقته المبدئية على ارسال 500 جندي اضافي الى افغانستان مستجيبا بذلك لجهود واشنطن للحصول على تعزيزات من حلفائها الاوروبيين، إلا أن بروان اشترط ان تقوم جميع الدول الغربية بارسال حصتها المطلوبة منها لذلك.
وجاءت هذه المعلومات تزامنا مع استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة (بوبيولاس) لصحيفة التايمز أمس، وأظهر تزايد عدد البريطانيين المطالبين بسحب قواتهم من افغانستان.
وقال الاستطلاع إن عدد الناخبين البريطانيين المؤيدين لخروج قوات بلادهم على نحو مباشر من افغانستان ارتفع من 29% في سبتمبر الماضي إلى 36% الآن وشكلت النساء غالبيتهم.