اتهمت حركة فتح امس حركة حماس «بممارسة الكذب اكثر» من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعية القيادة المصرية الى كشف الجهة التي تعطل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال المفوض الاعلامي للجنة المركزية للحركة محمد دحلان في مؤتمر صحافي في مكتبه في البيرة بالضفة الغربية امس ان «مخزون الكذب عند حماس اكبر من مخزون الكذب عند نتنياهو».
وكان دحلان يعلق على موقف حماس من التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية الداخلية، والذي تراجعت فيه عن توقيع المقترحات المصرية في اللحظة الاخيرة. وقال «هم (حماس) اخذوا كل ما طلبوه في الورقة المصرية ونحن في حركة فتح كنا ندرك ان موافقتنا ستجلب علينا نارا من قبل ابناء فتح ورغم كل هذا وافقنا عليها».واضاف دحلان ان حركة فتح «مازالت تمد يدها الى المصالحة»، لكنه شدد على ان موقف حركته الآن يتمثل في التوجه الى الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها الدستوري في 24 يناير المقبل. وقال «اتخذنا قرارنا النهائي بالذهاب الى الانتخابات في موعدها الدستوري حسب القانون الاساسي لاننا نحترم القانون».
وتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الى القاهرة لاجراء مشاورات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول التطورات الاخيرة على قضية المصالحة الفلسطينية، وتراجع حركة حماس عن توقيع المقترحات المصرية، حسبما اوضح دحلان. الى ذلك أكدت أحزاب سياسية مصرية أن مصر تؤكد باستمرار مكانتها العالية وقدرتها على مواجهة الصعوبات في كافة القضايا وخاصة العربية رغم الهجوم والافتراءات من البعض، ولم ولن تتنازل عن مواقفها المتزنة تجاه جيرانها وأشقائها العرب.