- روحاني: النتيجة ستحدد مستقبل سياستنا الخارجية
أدلى الناخبون الإيرانيين، أمس، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية إضافة إلى انتخابات للمجالس البلدية وانتخابات فرعية للبرلمان.
ويحق لأكثر من 56 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي شهدت تنافسا ساخنا بين المرشح الإصلاحي الرئيس الحالي حسن روحاني والمرشح المحافظ رجل الدين إبراهيم رئيسي.
والمرشحان الآخران هما: مصطفى هاشمي طابا، وهو إصلاحي كان قد شغل في السابق منصب نائب رئيس في عهد الرئيس محمد خاتمي (1997 - 2005)، ومصطفى ميرسليم، الذي كان وزيرا للثقافة بين 1994 و1997 ولكن فيما بعد أدار ظهره للسياسة، ولا يعتبرهما المراقبون متنافسين بقوة.
وفي طهران وبقية المناطق بدا الإقبال كبيرا منذ فتح صناديق الاقتراع من قبل الناخبين الذين اصطفوا في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم، في مؤشر مبكر على إقبال قوي على الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة محتدمة بشكل غير متوقع قد تحدد مستقبل خروج البلاد من عزلتها الدولية.
وأعلن التلفزيون الرسمي أن كثافة المشاركة أدت إلى تمديد التصويت ساعتين إضافيتين عن موعدها.
ويتمثل التحدي الأهم في المدن الكبرى مثل طهران ومشهد وأصفهان، لمعرفة ما إذا كان المعتدلون سيتمكنون من انتزاعها من المحافظين.
وحث المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، الإيرانيين على المشاركة «الواسعة والفاعلة» في الانتخابات الرئاسية.
وقال خامنئي في تصريح صحافي عقب الإدلاء بصوته انه من الضروري ان يتوجه أبناء الشعب الايراني الى الصناديق في الساعات الاولى من عملية الاقتراع من دون تأخير، واصفا الانتخابات بأنها «مهمة ومصيرية»، موضحا ان مصير البلاد «بيد ابناء الشعب الإيراني».
من جهته، قال الرئيس حسن روحاني، عقب الإدلاء بصوته، إن الانتخابات مهمة: «لدور إيران في المنطقة والعالم في المستقبل».
ونقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية قوله: «أيا كان من سيفوز في الانتخابات فينبغي أن نساعده على تنفيذ هذا الواجب المهم والجدي».
وأضاف انه يتعين على الناخبين ان يبقوا في أذهانهم أن نتيجة الانتخابات مهمة للغاية لسياسة البلاد الخارجية.
أما المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي أدلى بصوته في مسجد في حي جنوب طهران، فتوقع «حدا أقصى من المشاركة».
ودعا كل من روحاني ورئيسي إلى «احترام» خيار الإيرانيين بغض النظر عن النتيجة.
ولا يزال الكثير من الناخبين المؤيدين للإصلاح أنصارا لروحاني وإن كان بشكل فاتر في ظل خيبة أملهم من الوتيرة البطيئة للتغير خلال فترة ولايته الأولى، لكنهم يحرصون على عدم وصول رئيسي للسلطة ويعتبرونه ممثلا للدولة الأمنية في أشرس حالاتها.
أما بالنسبة للمحافظين فتمثل الانتخابات فرصة لإعادة العمل بقيم الثورة الإسلامية عام 1979 والتي تتطلب من المسؤولين المنتخبين أن يخضعوا لرجال الدين والزعيم الأعلى.
وجاء إجراء هذه الانتخابات بعد أيام قلائل على قرار واشنطن تمديد تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الست وبينها الولايات المتحدة.
ويعتبر ذلك خبرا سارا للرئيس روحاني الذي انتخب عام 2013 وقضى معظم فترة ولايته التي امتدت أربع سنوات في التفاوض على الاتفاق النووي الذي سمح بانفتاح بلاده سياسيا واقتصاديا.
استقالة مسؤول بمكتب خامنئي داعم لروحاني وبيان مزور عن «حيادية» سليماني
العربية.نت: شهد يوم الانتخابات الرئاسية في إيران، جدلا ونقاشا عبر وسائل الإعلام وشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، حول حادثتين مهمتين، الأولى هي إقالة علي أكبر ناطق نوري، مدير الرقابة والتفتيش التابع في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وذلك بعد إعلانه دعمه للرئيس حسن روحاني، والحادثة الثانية هي بيان منسوب لقائد فيلق القدس قاسم سليماني حول عدم دعمه لأي مرشح.
وقالت مصادر مطلعة لمواقع إصلاحية، إن المرشد الأعلى علي خامنئي، أقال ناطق نوري، بعد وصفه روحاني بالمرشح الأصلح لإدارة إيران.
هذا بينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن نوري لم تتم إقالته بل إنه تقدم بالاستقالة منذ فترة بعدما أعلن عن نيته دعم روحاني لكيلا يكون هناك أي ربط في حال دعمه لأي مرشح في الانتخابات.
من جهته، استنكر الحرس الثوري، نشر صحيفة «إيران» الحكومية عبر قناتها عبر تطبيق «تلغرام»، بيانا قالت إنه مزور ومنسوب لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، يتحدث عن حياديته وعدم دعمه لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية.
وقال رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري، إن مواقف قادة الحرس تتم الإعلان عنها من قبل دائرة العلاقات العامة في هذه المؤسسة العسكرية، نافيا صحة ما نسب لسليماني.
وفي وقت سابق، ترددت أنباء عن دعم سليماني والحرس الثوري لإبراهيم رئيسي مرشح التيار المحافظ.
300 ألف عسكري و20 ألف دورية شاركوا في تأمين الانتخابات
طهران ـ وكالات: قال قائد الشرطة الايرانية العميد حسين اشتري: ان 300 الف رجل من الشرطة والجيش شاركوا في تأمين انتخابات الرئاسة ومجالس البلدية في انحاء البلاد.
ولفت اشتري، في تصريح ادلى به على هامش تفقده لمقر القيادة والسيطرة لقوات الشرطة في طهران امس، الى انه فضلا عن القوات الامنية التي تواجدت في مراكز الاقتراع فإن قوات احتياطية اخرى كانت على اهبة الاستعداد ايضا، كما ان 20 الف دورية شاركت في تأمين الانتخابات.
السفير الإيراني أكد إشراف مليون مراقب على الانتخابات
عنايتي: أمن دول الجوار من أمن إيران ولن نتخلى عن الحوار
أسامة دياب
توافد عدد كبير من ابناء الجالية الإيرانية في الكويت منذ الساعة الثامنة صباح امس للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الثانية عشرة، والتي يخوضها أربعة مرشحين من ضمنهم الرئيس المنتهية ولايته د. حسن روحاني.
أبناء الجالية شاركوا في الاستحقاق الديموقراطي من خلال 3 مراكز اقتراع اثنان منها في مقر السفارة والثالث في المستشارية الثقافية الإيرانية بمنطقة الجابرية، حيث دعت السفارة كافة المواطنين المقيمين لممارسة حقهم في التصويت عبر وسائل التواصل الاجتماعية والرسائل النصية والاتصال المباشر.
من جهته أكد السفير الإيراني لدى البلاد د.علي رضا عنايتي أن الانتخابات استحقاق ديموقراطي يتكرر على مدى الـ ٤ عقود الماضية، والتي شهدت إيران خلالها انتخابات بمستويات عدة تشمل المؤسسات الإيرانية كالرئاسة والبرلمان وغيرها، والتي تقوم على اساس اختيار الشعب، موضحا أهمية دور الجهات الرقابية التي تراقب وتشرف على الانتخابات وتؤمن نزاهة العملية الانتخابية برمتها.
وفي مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة بمناسبة الانتخابات الرئاسية، نفى عنايتي وجود اي مخاوف من نزاهة او مسيرة الانتخابات، حيث يوجد ١٠٠ ألف مشرف من مجلس صيانة الدستور يراقب نزاهة العملية الانتخابية في اكثر من ٦٠ ألف مركز اقتراع، لافتا الى أن كل صندوق يوجد عليه ٢٠ مراقبا وبالتالي هناك اكثر من مليون شخص يشرفون على هذه الانتخابات، نافيا وجود مراقبين دوليين.
وأشار عنايتي الى ان عدد الجالية الإيرانية في الكويت يبلغ ٤٠ ألف نسمة، يحق لـ 30 ألفا منهم التصويت في هذه الانتخابات، متوقعا أن تكون نسبة المشاركة بحدود الـ٣٠% من اجمالي من يحق لهم التصويت، موضحا أن عملية فرز الأصوات ستتم بشفافية تامة وبحضور أعضاء اللجان المكلفة دون أي تدخل من السفارة وسيتم ارسال النتائج النهائية للمصوتين الإيرانيين في الكويت الی اللجنة المركزية للانتخابات في طهران، مثمنا جهود السلطات الكويتية التي قدمت التسهيلات اللازمة للسفارة لانجاح العملية الانتخابية.
وأوضح عنايتي أن رئيس الجمهورية ينتخب بأغلبية أصوات الناخبين وفي حال عدم حصول أي من المرشحين علی الأغلبية المطلقة في الجولة الأولی فان الجولة الثانية والأخيرة ستجری يوم الجمعة القادم ويتنافس خلالها اثنان من الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات، موضحا أن الشعب الإيراني سجل حضورا تاريخيا جديدا بمشاركته في هذا الاستحقاق الديموقراطي.
وعن اعراب الكويت على لسان نائب وزير الخارجية عن احترام الكويت لاختيارات الشعب الإيراني وامله في ان تولي القيادة الإيرانية الجديدة اهمية مضاعفة للعلاقات مع دول الخليج، أوضح عنايتي أنه لا يمكن التنبؤ بنتائج الانتخابات، ومهما يكن من الامر فان إيران تؤكد على حسن الجوار بالتعاون والتعاضد مع اشقائها في دول مجلس التعاون، وتلح على توطيد روح التعاون بالحوار بينها وبين الجيران، لافتا الى ان امن دول الجوار من امن إيران، مشددا على أن إيران تؤكد على هذه الصداقة والاخوة وروح المودة بينها وبين اشقائها بغض النظر عن نتائج الانتخابات.
واختتم عنايتي ان إيران مستمرة في طريق الحوار والانفتاح ومد جسور التعاون مع اشقائها وهذا ما اثبتته خلال الانتخابات المتعددة التي شهدتها البلاد خلال العقود الاربعة الماضية.