أنهى زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ 6 سنوات، إضرابه عن الطعام ليل امس الأول بعد ان وافقت الحكومة على مغادرة عناصر وزارة الاستخبارات منزله.
غير ان مطلبه المتعلق بتحديد موعد لمحاكمته ـ لم يتم توجيه أي اتهام له منذ وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله في 2011 ـ لن يحظى بالموافقة على ما يبدو.
وقال ابنه محمد حسين للموقع الإلكتروني الإصلاحي «جماران» ان كروبي التقى بوزير الصحة غازي زاده هاشمي امس الأول وحصل على وعود أقنعته بوقف الإضراب عن الطعام.
وقال موقع «سحام نيوز» الإخباري المرتبط بأسرة كروبي ان الوزير وعد بمغادرة عناصر الاستخبارات منزله.
ترشح كروبي وزميله الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي إلى الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 والتي فاز فيها محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية ما تسبب في اندلاع أشهر من الاحتجاجات الحاشدة بسبب مزاعم تزوير.
ووضع الرجلان قيد الإقامة الجبرية في 2011 لدورهما في الاحتجاجات التي قمعها النظام بقسوة، من دون توجيه اي تهم إليهما.
وقال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي رمز الحركة الإصلاحية الممنوع من التحدث الى وسائل الإعلام منذ الاحتجاجات، إنه ليس باستطاعته القيام بأي شيء بخصوص المحاكمة.
وقال لابن كروبي ان «عجزي عن تبديد هذه المخاوف يجعلني أكثر حزنا»، بحسب «سحام نيوز».
وقالت فاطمة زوجة كروبي لموقع «سحام نيوز» إن مطلبه الاول كان مغادرة عناصر وزارة الاستخبارات منزله وإزالة كاميرات المراقبة التي ثبتت فيه مؤخرا، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات «غير مسبوقة لأي إقامة جبرية سواء قبل الثورة أو بعدها».
وأضافت ان المطلب الثاني هو «إجراء محاكمة علنية في حال استمرار الإقامة الجبرية».
وأشارت إلى ان كروبي «لا يتوقع محاكمة عادلة» ولكنه يريدها ان تكون علنية، مؤكدة أنه سيحترم الحكم الذي سيصدر.