- أميركا تفقد 10 بحارة اصطدمت مدمرتهم بناقلة نفط قبالة سنغافورة
زاد منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية امس مع ازدياد تدفق منسوب المياه بشكل خطير من نهر إمجين بعد فتح كوريا الشمالية السد الحدودي باتجاه جارتها الجنوبية، فيما يبدو أنه رد سريع على انطلاق تدريبات واشنطن وسيؤول العسكرية السنوية المشتركة.
وعقب وصول منسوب المياه عند مستوى 6 أمتار يقترب الوضع من مرحلة الازمة لانه بارتفاعه عند مستوى 7.5 أمتار يهدد الفيضان المناطق السكنية في سيئول المحاذية للنهر، ليصبح سيناريو 2009 قريبا من الحدوث مجددا بعد مصرع 6 كوريين جنوبيين على الاقل بعد فتح السد من غريمتها الشمالية بشكل مفاجئ.
وتزامن فتح السد مع انطلاق المناورات العسكرية السنوية الأميركية والكورية الجنوبية والتي ستستمر لأسبوعين بمشاركة 17500 جندي أميركي وهو عدد أقل من السنة الماضية وقرابة 50 ألفا من الجيش الكوري الجنوبي.
ورغم ان وسائل الإعلام الكورية الجنوبية ذكرت ان اميركا تنوي التخلي عن خطتها نشر حاملتي طائرات بالقرب من شبه الجزيرة، فإن بيونغ يانغ رفعت من حدة التوتر عشية التدريبات قائلة ان الولايات المتحدة «تصب الزيت على النار».
وحذرت في مقالة في صحيفة «رودونغ سينمون» من «مرحلة من الحرب النووية لا يمكن السيطرة عليها» على شبه الجزيرة يمكن ان تشمل الاراضي الاميركية.
وأضافت المقالة «اذا تصورت الولايات المتحدة ان حربا في شبه الجزيرة هي على أبواب دولة اخرى بعيدا في المحيط الهادئ فإنها تخطئ اكثر من اي وقت مضى».
وبعيد بدء المناورات، جددت الصين دعوتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الى تعليقها، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ ان «الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية حساس جدا ما يتطلب من الاطراف المعنية مباشرة بما يشمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة من اجل تخفيف التوتر»، مضيفة «لا نعتقد ان التدريبات المشتركة ستساهم في خفض التوتر الحالي ونحض الاطراف المعنية على النظر جدا في اقتراح التعليق».
في سياق آخر، أعلنت البحرية الأميركية فقدان 10 بحارة وجرح 5 آخرين اثر اصطدام مدمرة اميركية بناقلة نفط شرق سنغافورة في ساعة مبكرة امس، في ثاني حادث تتعرض له سفينة حربية اميركية خلال شهرين.
وقال سلاح البحرية الاميركي في بيان: ان المدمرة القاذفة للصواريخ جون اس ماكين وصلت الى ميناء في سنغافورة بعد ظهر امس عقب الحادث الذي وقع قبيل الفجر وأدى الى تدفق المياه الى داخلها.
وأطلقت عملية بحث كبيرة بمشاركة سفن وطائرات من ثلاث دول، بعد اصطدام المدمرة بالسفينة «النيك ام سي» بالقرب من مضيق ملقة.
موسكو رداً على «تعليق» واشنطن منح التأشيرات: محاولة لإثارة مواطنينا.. ولن نرد على ذلك
أعلنت السفارة الأميركية في موسكو امس أنها ستعلق منح تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة موقتا اعتبارا من غد الأربعاء بسبب خفض عدد الموظفين الديبلوماسيين الذي أمرت به موسكو ردا على فرض عقوبات عليها.
وقالت السفارة في بيان: «بسبب السقف الذي فرضته الحكومة الروسية على عدد الموظفين الديبلوماسيين المسموح بوجودهم في روسيا، سيتم تعليق كل العمليات المرتبطة بمنح تأشيرات دخول خارج نطاق الهجرة في 23 أغسطس».
وأضافت: «سيتم استئناف العمليات في الأول من سبتمبر في موسكو لكن العمليات في القنصليات الأميركية (في المدن الروسية الأخرى) ستبقى معلقة».
وتابعت السفارة الأميركية أن «القرار الروسي بتقليص الوجود الديبلوماسي للولايات المتحدة يثير شكوكا حول مدى جدية الرغبة الروسية في تحسين العلاقات» بين البلدين، موضحة أنها «ستبقي (رغم ذلك) عددا كافيا من الموظفين لإنجاز المهمات الأساسية» في روسيا.
في المقابل، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذا الإجراء واعتبره «محاولة جديدة لإثارة استياء لدى المواطنين الروس من السلطات الروسية»، مع استبعاده ردا روسيا على ذلك.
وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري: «لن نصب غضبنا على المواطنين الأميركيين. إذا كان احد يعتقد أن مثالا سيئا سيتكرر فإنه مخطئ».
وهذه الإجراءات ستبقى سارية طالما أبقت موسكو الإجراءات التي فرضتها في يوليو.
نائب وزير الخارجية الروسي سفيراً جديداً لدى أميركا
عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس نائب وزير الخارجية اناتولي انتونوف سفيرا جديدا في الولايات المتحدة خلفا لسيرغي كيسلياك.
واعلن الكرملين في بيان «عين اناتولي انتونوف بمرسوم رئاسي سفيرا لروسيا في الولايات المتحدة».
وقد وصلت العلاقات بين واشنطن وموسكو الى ادنى مستوياتها بسبب قضية الاتهامات لروسيا بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016.
وكان كيسلياك محور هذه الاتهامات بسبب اجتماعات عقدها مع مساعدين بارزين في حملة ترامب خلال السباق الانتخابي.
وانتونوف (62 عاما) يشغل منصب نائب وزير الخارجية منذ ديسمبر وسبق ان تولى منصب نائب لوزير الدفاع.
ويعرف عنه بأنه متشدد ومفاوض صعب وخصوصا في مسائل الحد من الاسلحة، مع الولايات المتحدة.