- يونس أبو يعقوب المشتبه به في اعتداء برشلونة كان «عامل مصنع عاديا»
عقب اسدال الستار على عمليتي الدهس الدمويتين في برشلونة اللتين اسفرتا عن 15 قتيلا و120 جريحا بمقتل يونس أبو يعقوب على يد شرطة كتالونيا امس الاول مثل 4 من اعضاء الخلية الارهابية التي قتل باقي اعضائها الـ 12 وسط حراسة مشددة امام محكمة مدريد الوطنية.
وقال مصدر قضائي: إن محمد حولي شملال احد افراد الخلية الارهابية المشتبه بها في تنفيذ حادث الدهس في برشلونة أبلغ المحكمة العليا في إسبانيا امس بأن الخلية التي ينتمي اليها كانت تخطط لهجوم أكبر بكثير باستخدام متفجرات.
وكان قد تم القبض على شملال بعد إصابته في انفجار في منزل بمنطقة ألكانار جنوب غربي برشلونة. وجاء اعتقاله قبل يوم من حادث الدهس الذي وقع يوم الخميس بسيارة فان في شارع لاس رامبلاس المزدحم في برشلونة وأودى بحياة 13 شخصا.
وكتبت شرطة كتالونيا في تغريدة على تويتر امس الاول «الاهداف الاثنا عشر الرئيسيون اعتقلوا او قتلوا».
وأكد قائد شرطة كتالونيا جوسيب لويس ترابيرو أن الإمام عبد الباقي الساتي الذي يعتقد أنه كان وراء تطرف الشباب الذين نفذوا اعتداءي اسبانيا، قتل في الانفجار.
وبعد أربعة أيام على الاعتداء على جادة لارامبلا في برشلونة، قتلت الشرطة أبو يعقوب في قرية في سوبيريتس على بعد حوالى 60 كلم غرب برشلونة، بعد تلقيها معلومات استخبارية.
وابو يعقوب الذي فر راجلا بعد تنفيذه الاعتداء الخميس الماضي، استولى على سيارة بعد ان طعن سائقها وقتله.
وفي ريبول، بلدة أبو يعقوب، حيث ترعرع أو عاش معظم المشتبه بتورطهم في اعتداء برشلونة واعتداء كامبريلس، قال عامل مغربي يدعى حسن الزيدي إنه كان «سعيدا وحزينا في الوقت نفسه». وأوضح «هذا يجب أن ينتهي لأننا نعيش كما لو أننا في حرب. لكن في الوقت نفسه هناك من غسل عقل هذا الشاب». وتابع الزيدي «لقد عاش يونس حياة عادية، عمل في مصنع، كان لديه كل شيء... لا اعرف كيف يتمكنون من السيطرة على عقولهم».
وقتل في الاعتداءين 15 شخصا آخرهم باو بيريز (34 عاما) الذي عثر عليه ميتا بعد طعنه بسكين في سيارة من طراز فورد فوكس على مشارف برشلونة الجمعة، قتل على يد ابو يعقوب. وكانت الشرطة اطلقت النار على السيارة عندما اقتحمت حاجزا عقب اعتداء برشلونة، ويعتقد المحققون ان القتيل هو مالك السيارة، وان ابو يعقوب سرق السيارة للهروب عقب ارتكابه اعتداء برشلونة.
وكان المحققون ركزوا في سعيهم لكشف الخلية عملهم على بلدة ريبول الحدودية الصغيرة على سفح جبال البيرينيه. كما ركزت السلطات على الامام المغربي عبد الباقي الساتي البالغ الاربعين من العمر والذي يعتقد انه دفع الشبان في ريبول الى التطرف.
وقالت الشرطة ان الامام قضى وقتا في السجن، وكان في وقت من الاوقات على اتصال بمشتبه بهم مطلوبين في تهم ارهاب، إلا أنه لم توجه له مطلقا تهم في حوادث تتعلق بالارهاب.
في بلجيكا، قال رئيس بلدية منطقة فيلفوردي لفرانس برس ان الساتي امضى وقتا في منطقة ماشيلين بالضاحية الكبرى لبروكسل القريبة من المطار، في الفترة من يناير الى مارس 2016.
وفي بلدة مريريت المغربية، اتهم اقارب ابو يعقوب الامام الساتي كذلك بدفع ذلك الشاب وشقيقه حسين الى التطرف.
وقال جدهما «خلال العامين الماضيين بدأ يونس وحسين يصبحان متطرفين بسبب تأثير هذا الامام». من جانبه، أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولوم امس أن السيارة التي استخدمها إرهابيو برشلونة وكامبريلس، رصدتها أجهزة الرادار في منطقة باريس قبل الهجمات ،مضيفا «لم نكن على دراية بوجود الخلية».
اثنان من المشتبه بهم يعترفان بأن الإمام الساطي المحرض
ذكرت قناة «سكاي نيوز» البريطانية امس في نبأ عاجل لها أن اثنين من المشتبه بهم في هجوم برشلونة المزدوج قالا إن الإمام عبدالباقي الساطي هو المحرض على الهجمات، فيما أعلن مصدر قضائي إسباني، في وقت سابق، أن أحد المشتبه بهم في هجوم برشلونة المزدوج اعترف أمام المحكمة بأنه كان من المخطط تنفيذ هجوم أكبر باستخدام كمية أكبر من المتفجرات.
وكان محمد حولي شملال أحد أعضاء الخلية الإرهابية التي دبرت هجومي برشلونة وكامبريلس قد قدم اعترافه أمام الشرطة والقاضي المختص بالاستجواب في مدريد.