يترقب العالم بقلق شديد، اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجيته الخاصة بإيران بما في ذلك موقفه من الاتفاق النووي الإيراني والحرس الثوري، وسط مؤشرات متزايدة عن انه لن يصادق على الاتفاق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في رد على سؤال حول استراتيجية ترامب تجاه إيران، «سيعلن عنها هذا الأسبوع»، وإن الرئيس ترامب توصل إلى قرار يتعلق باستراتيجيته نحو إيران.
وأشارت المتحدثة إلى أن الرئيس الأميركي يريد التأكيد على أن واشنطن لديها سياسة شاملة تجاه طهران.
وفي السياق، بحثت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، مع الرئيس الأميركي الاتفاق النووي مع إيران، والهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة لاس فيغاس الأميركية في وقت سابق.
وأوضح بيان أصدره مكتب ماي «10 داونينغ ستريت» بالبريد الإلكتروني عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أمس الأول «أكدت رئيسة الوزراء مجددا التزام بريطانيا القوي بالاتفاق إلى جانب شركائنا الأوروبيين قائلة إن (الاتفاق) في غاية الأهمية للأمن الإقليمي».
وأضاف أن ماي أكدت أيضا «أن من المهم مراقبة الاتفاق بعناية وتنفيذه بالشكل الصحيح».
بدوره، قال البيت الأبيض في بيان إن ترامب أكد «ضرورة العمل معا لمحاسبة النظام الإيراني على أنشطته الشريرة والمزعزعة للاستقرار ولاسيما رعايته للإرهاب وتطويره لصواريخ تمثل تهديدا».
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، يزعزع أمن واستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدة «عدم وجود بديل آخر لهذا الاتفاق».
جاء ذلك في تصريحات لمدير قسم أميركا الشمالية في الخارجية الروسية، غيورغي بوريسينكو أمس، نشرها موقع قناة «روسيا اليوم».
وأضاف بوريسينكو «إن موسكو لا تفهم ما هي مصلحة واشنطن في خروجها من الاتفاق النووي مع إيران»، معتبرا أن تلك الخطوة المحتملة «ستزعزع الوضع في الشرق الأوسط بشكل أكبر وستؤثر على الاستقرار العالمي».
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن شهباز حسن بور النائب في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) نقل عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله خلال جلسة أمس إن رد إيران سيكون قويا على أي إجراء أميركي ضد الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
وهذا التصريح هو الأحدث في سلسلة من التعليقات الحادة للقيادة الإيرانية مما يظهر جبهة موحدة بين البراغماتيين والمتشددين فيما يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة لتبني سياسة متشددة تجاه طهران.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن حسن بور الذي يمثل أهالي سيرجان قوله «في الجلسة المغلقة أكد ظريف أنه في حال قيام أميركا بأي إجراء معاد للاتفاق النووي فإن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون أقوى».
وقال بهروز نعمتي وهو نائب آخر، إن وزير الخارجية ناقش خطوات محددة ربما يتخذها ترامب والكونغرس الأميركي وخطط إيران للرد بالمثل على كل إجراء متوقع. ولم يوضح نعمتي الإجراءات التي تحدث عنها ظريف.