- نتنياهو: المصالحة الفلسطينية ينبغي أن تلتزم بالاتفاقات الدولية
أعلنت امس كل من الولايات المتحدة واسرائيل انسحابهما من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، حيث كانت البداية من وزارة الخارجية الأميركية باعلان قرار الانسحاب من المنظمة احتجاجا على قرارات اتخذتها المنظمة واعتبرتها واشنطن مناهضة لإسرائيل واعقبتها اسرائيل باتخاذ نفس الخطوة.
وبينت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صدر عنها أمس أن قرار الانسحاب من اليونسكو يأخذ مفعوله في 31 ديسمبر المقبل.
وقالت «القرار لم يتخذ بسهولة ويسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل في اليونسكو».
وأضافت أن واشنطن ستسعى «لتستمر على تواصل.. بصفتها مراقبا بهدف المساهمة بآراء وخبرات الولايات المتحدة».
وكانت الخطوة متوقعة منذ مدة حيث قال مسؤولون أميركيون لوكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية إن الإدارة الأميركية نصحت العديد من الديبلوماسيين الأميركيين الذين من المقرر أن يكونوا ضمن بعثة بلادهم في المنظمة بالبحث عن وظائف أخرى، وذلك في إطار استعداداتها لهذا الانسحاب منذ عدة أشهر.
بموازاة ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس انسحاب بلاده من «اليونسكو»، حيث قال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية بإعداد انسحاب اسرائيل من المنظمة بالتوازي مع الولايات المتحدة.
وأشاد نتنياهو في بيان صدر في وقت سابق امس، بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اليونسكو، مشيرا إلى ما وصفه بانحياز «مناهض لإسرائيل».
وأضاف نتنياهو: «إن هذا قرار شجاع وأخلاقي لأن اليونسكو أصبحت مسرحا للعبثية، وأنها بدلا من الحفاظ على التاريخ تقوم بتشويهه».
من جهة أخرى، قال نتنياهو ان المصالحة بين حماس وفتح ستعقد عملية السلام مع اسرائيل.
وجاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو: «ستتابع إسرائيل التطورات في هذا المجال وستتصرف وفقا لذلك».
واضاف: «ينبغي لأي اتفاق فلسطيني للمصالحة الالتزام بالاتفاقات الدولية وشروط اللجنة الرباعية الدولية بشأن الشرق الأوسط ومنها الاعتراف بإسرائيل ونزع أسلحة حركة حماس».
وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع استعداد المنظمة لاختيار أمين عام جديد لها.
وسبق أن وجه مسؤولون أميركيون كبار، بمن فيهم المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، انتقادات لليونسكو. وفي اول رد فعل على القرار الاميركي، أعلنت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت المنظمة بإنهاء عضويتها.
وأعربت بوكوفا عن «خالص أسفها» لهذا القرار، كما قالت إنها مقتنعة بأن «اليونسكو لم تكن ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة، أو أن الأخيرة تمثل أهمية لليونسكو» وذلك في ظل تصاعد التطرف والإرهاب في العالم. وفي بيانها، عددت بوكوفا الإجراءات التي اتخذتها اليونيسكو بالشراكة مع الولايات المتحدة ضد معاداة السامية.