أكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي امس انه يريد استعادة كتالونيا بالوسائل «الديموقراطية»، داعيا الشركات التي نقلت مقارها من الإقليم بسبب الشكوك المحيطة بمسألة الاستقلال، الى عدم التخلي عن المنطقة.
وفي اول زيارة له الى كتالونيا منذ وضعها تحت ادارة مدريد ردا على اعلان برلمانها الاستقلال في اكتوبر الماضي، قال راخوي «نريد استعادة كتالونيا الديموقراطية والحرة»، وطلب من «كل الشركات التي تعمل او عملت من قبل في كتالونيا عدم مغادرتها».
ويهدف راخوي من زيارته للاقليم الى ان يقدم رسميا مرشح حزبه الانتخابات التي ستجرى في كتالونيا يوم 21 ديسمبر المقبل.
ويأمل رئيس الوزراء الاسباني في كسب اصوات في معسكر الناخبين الذين يرغبون في البقاء في اسبانيا لكن درجة التعبئة في صفوفهم اضعف.
ولم يحصل حزبه سوى على 8.5% من الاصوات في انتخابات كتالونيا الاخيرة التي نافسه فيها بشكل كبير حزب «المواطنة» (سيودادانوس) الليبرالي ثاني قوة سياسية في المنطقة معاد للانفصال.
وتتوقع استطلاعات الرأي نتائج متقاربة جدا بين انصار الاستقلال في كتالونيا الذين حصلوا على 47.8% من الاصوات في 2015، ومؤيدي البقاء في اسبانيا.
وتأتي زيارة راخوي غداة تظاهرة حاشدة في برشلونة طالبت بالافراج عن نحو 10 من القادة الانفصاليين يشكلون النواة الصلبة للحركة وسجنوا في اطار تحقيقات بتهمتي «التمرد» و«العصيان».