- الرئيس الأميركي يُشيد بنظيره الفلبيني ويتجاهل «حقوق الإنسان» والحرب على المخدرات
أعرب مسؤولان كبيران سابقان في أجهزة المخابرات الأميركية عن خشيتهما من أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلاعب بنظيره الأميركي دونالد ترامب بعد أن قال الأخير انه يعتقد أن بوتين صادق في نفيه تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وقال جون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وجيمس كلابر المدير السابق للمخابرات الوطنية أن ترامب يسيء إدارة العلاقات بين موسكو والولايات المتحدة حتى في الوقت الذي يحقق فيه محقق خاص في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا.
وأوضح برينان في أحد برامج شبكة «سي إن إن» التلفزيونية ظهر فيه مع كلابر «اعتقد أن ترامب، لسبب ما، إما يشعر بالترويع من بوتين او يخشى ما يمكن أن يفعله أو ما يمكن أن تسفر عنه هذه التحقيقات.. ان ما يفعله ترامب مع الروس لا ينم سوى عن سذاجة أو جهل أو خوف».
من جهته، قال كلابر إن الزعماء الأجانب الذين يستقبلون ترامب استقبالا رسميا قادرون على التلاعب به.
وأضاف «أعتقد أن الصينيين والروس يعتقدون أنهم قادرون على التلاعب به».
في المقابل، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البرنامج التلفزيوني نفسه ان الانتقادات الموجهة لإدارة ترامب للعلاقات مع روسيا والصين «سخيفة»، مؤكدا «لا أحد يتلاعب بالرئيس ترامب».
في غضون ذلك، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعلاقته «الجيدة جدا» بنظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي. وبدا ترامب ودوتيرتي مرتاحين في اول لقاء بينهما على انفراد في الفلبين امس، لكنهما امتنعا عن الاسترسال في تصريحاتهما للصحافيين وتجاهلا خصوصا الاسئلة المرتبطة بحقوق الإنسان.
وتثير «الحرب على المخدرات» التي يشنها الرئيس الفلبيني بوسائل قاسية انتقادات دولية ضد مانيلا.
وقال ترامب «لدينا علاقات جيدة جدا»، قبل أن يشيد بحسن تنظيم قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان).
وفي تصريح صحافي يشير إلى تقاربه مع مضيفه واختلافه عن سلفه الديموقراطي أوباما، قال ترامب لنظيره الفلبيني «رودريغو، أريد أن أشكرك على حفاوتك الاستثنائية»، وردا على سؤال بشأن مسألة حقوق الإنسان، التزم ترامب الصمت، إلا أن دوتيرتي تدخل ليقول «هذا ليس مؤتمرا صحافيا انه لقاء ثنائي». وغادر الصحافيون بعد ذلك القاعة.
وبعد اللقاء، أكد الناطق باسم دوتيرتي هاري روكي ان «مسألة حقوق الإنسان لم تطرح» خلال الاجتماع الذي استمر 40 دقيقة.
من جهتها، أفادت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بأنه تم التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان ولكن «بشكل موجز».
وقبل ساعات من الاجتماع الثنائي، أثارت الصورة الجماعية التقليدية لقمة «آسيان» موجة من السخرية، حيث كان من المفترض أن يشبك ترامب ذراعيه ويمسك بايدي الرجلين الواقفين على جانبيه، لكنه امسك بيديه الاثنتين يد رئيس وزراء فيتنام، بينما كان رئيس الفلبين ينتظر، قبل ان يتم تصحيح الوضع.
في السياق، استخدمت قوات شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق تجمع ضد ترامب في مانيلا.
وحمل المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم بـ 2000 شخص، لافتات كتب عليها «ترامب عد الى بلدك».