- مقتل نمساوي حاول مهاجمة مقر إقامة سفير طهران في فيينا
حذر وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، من عودة وشيكة للاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام، مشيرا إلى أن «شرارة واحدة تكفي لاندلاع الاحتجاجات من جديد».
ورفض فضلي في مقابلة مع صحيفة «إيران» الحكومية ربط الاحتجاجات الشعبية بالخارج، قائلا إن التحقيقات التي أجرتها الحكومة حول الاحتجاجات لم تحركها جهات خارجية.
وأكد وزير الداخلية الإيراني أن أسباب الاحتجاجات لاتزال قائمة وتتمثل في عدم وجود رضا شعبي عن النظام في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
وأشار إلى أن أكثر من 60% من المحتجين كانوا من الطبقة العاملة، حيث بلغت جموع المحتجين نحو 100 ألف، بينما يشكك ناشطون في صحة هذه الأرقام ويقولون إن الحكومة تقلل منها بهدف تحجيم أعداد المتظاهرين.
ودعا الوزير الإيراني إلى أخذ العبرة من الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا واحترام مطالب الناس، كاشفا عن جرح 900 عنصر من قوى الأمن الداخلي خلال تلك المظاهرات حيث حدثت مواجهات في 42 مدينة، حسب قوله.
وأضاف أن هذه الاحتجاجات امتدت إلى مدن ونواح ربما لم يسمع كثيرون بأسمائها قبل تلك الأحداث.
وفي سياق متصل، انتقد حسن الخميني حفيد المرشد الأول لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران قمع الاحتجاجات الشعبية في البلاد، محذرا من سقوط النظام إذا لم يصغ إلى مطالب الشعب.
واعتبر حسن الخميني في مقابلة مع صحيفة «آرمان» أمس الأول، أن الاحتجاجات الأخيرة اندلعت لأسباب اقتصادية وقال إن عدم تلبية مطالب الشعب ستكون لها تبعات خطيرة ستؤدي إلى سقوط النظام.
ورأى أن هذه الاحتجاجات ظاهرة صحية وبدلا من قمعها يجب الإصغاء إلى مطالب الشعب، مذكرا بما حدث في فترات سابقة خلال التسعينيات أو خلال احتجاجات عام 2009 أو عند قمع احتجاجات الطلاب 1999. وقال حسن الخميني إن «المطالب الاقتصادية، وهي غير سياسية، إذا لم تتم الاستجابة لها فإنها ستتحول إلى حالة شعور بالإحباط وخيبة الأمل في المجتمع، الأمر الذي سيمهد لانهيار النظام أو سيطرة حكومة شعبوية واستبدادية وقمعية ومراوغة تستخدم العنف المفرط لكنها لن تستطيع الصمود طويلا».
على صعيد آخر، أعلن الحرس الثوري إحباط هجوم إرهابي بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي ايران.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن القوة البرية للحرس الثوري قولها انه «مساء أمس الأول حاول أفراد الزمر الإرهابية والمسلحون تنفيد عملية انتحارية بواسطة سيارة تحمل ذخيرة ومواد متفجرة ضد أحد المخافر الحدودية للقوة البرية للحرس الثوري في منطقة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان».
وأوضحت أن مسلحا قتل بينما كان يفجر سترة ناسفة، فيما قتل آخران وأصيب اثنان من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري.
في غضون ذلك أعلنت الشرطة النمساوية، أن مواطنا قام بمهاجمة أحد حراس مقر إقامة السفير الإيراني في العاصمة فيينا بسكين، ما دفع الأخير إلى إطلاق النار عليه وقتله.
وأوضح هارلد سوروس الناطق باسم شرطة فيينا في تصريح للصحافيين امس، أن الحادثة وقعت في وقت متأخر أمس الأول.
وأضاف سوروس أن الشخص الذي هاجم مبنى اقامة السفير مواطن نمساوي ويبلغ من العمر 26 عاما وكان يحمل بيده سكينا. وأشار إلى ان السفير الإيراني كان متواجدا مع عائلته في مقر إقامته عندما وقع الهجوم.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية ميشيل باوير ان الجندي الذي كان يحرس المبنى استخدم لإيقاف الشخص الغاز المسيل للدموع، واضطر بعدها لاستخدام مسدسه بعد أن رفض التوقف.
وأشار باوير إلى أن الجندي جرح في الحادثة، فيما لم تتمكن السلطات بعد من معرفة الأسباب التي دفعت الشخص المقتول إلى مهاجمة مبنى السفارة الإيرانية.
وأعلنت الشرطة النمساوية تعزيز إجراءاتها الأمنية حول جميع مقرات البعثات الديبلوماسية الأجنبية في فيينا عقب هذا الحادث.