نددت منظمة حقوق الإنسان في الأهواز باعتقال السلطات الإيرانية 12 شخصا بينهم 3 نساء، خلال الاحتجاجات التي توسعت في الإقليم بسبب السياسات العنصرية ضد عرب الأهواز.
وقمعت السلطات الأمنية في إيران المظاهرات السلمية لعرب الأهواز وأطلقت النار على المتظاهرين وألقت القنابل المسيلة للدموع على مسيرة في حي كوت عبدالله جنوب غرب مدينة الأهواز.
وانتقدت المنظمة الحقوقية الإجراءات التعسفية من قبل السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين العرب، داعية في الوقت ذاته إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين والسماح للمحتجين باستخدام حقهم في التجمع السلمي.
في غضون ذلك، استمرت المظاهرات في الأهواز وامتدت لمناطق مختلفة في الإقليم بدءا من مدينة شيبان قرب الأهواز عاصمة الإقليم وحتى عبادان ومعشور جنوبا، بسبب إهانة التلفزيون الإيراني الحكومي للقومية العربية واستمرار سياسات التمييز والتهميش ضدهم، بحسب ما أوردت «العربية.نت» امس.
وتداول ناشطون مقاطع عبر مواقع التواصل لحشود غفيرة من الجماهير العربية وهم يهتفون في مدينة شيبان بشعار «بالروح بالدم نفديك يا أهواز».
وفي عبادان جنوب الإقليم، خرج المئات في مسيرة تجوب شارع الأمير وسط المدينة وهم يهتفون ضد حرمان العرب من أبسط الحقوق.
أما في معشور الواقعة على شمال الخليج العربي، فندد المتظاهرون باستمرار إهانة العرب في وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وهتفوا «أنا عربي وأفتخر».
من جهة أخرى، تعتزم الحكومة الإيرانية إغلاق تطبيق «إنستغرام» المشهور للرسائل النصية الذي استخدمه على نطاق واسع المتظاهرون المناهضون للحكومة كوسيلة تواصل رئيسية بينهم، عندما نظموا سلسلة من الاحتجاجات وأعمال الشغب أواخر عام 2017 وأوائل العام الحالي.
وقال رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي «لقد تقرر على أعلى المستويات السياسية إلغاء إنستغرام قريبا، وسيحل محله خدمة محلية».
وقالت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء إن الموضوع مهم للغاية «من منظور الأمن القومي» حيث إن إنستغرام لعب «دورا مدمرا» في الأزمات السياسية الأخيرة.