وضع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أمس، حجر الأساس لبناء أول مفاعل نووي في تركيا تتولاها مجموعة روس اتوم الروسية، في مؤشر إضافي الى تعزيز العلاقات بين أنقرة وموسكو، فيما يسود التوتر بين الدولتين والولايات المتحدة على خلفية عدة ملفات شائكة.
ووجه أردوغان عبر الدائرة المغلقة من أنقرة تحية الى العاملين في ورشة بناء مفاعل «آق قويو» في محافظة مرسين على البحر المتوسط جنوب البلاد.
وقال بوتين إن المحطة سيتم تدشينها عام 2023. وعبر بوتين لدى زيارته تركيا عن امتنانه لقرار أنقرة إعطاء مشروع أق قويو صفة الاستثمار الاستراتيجي.
أما أردوغان فقد قال على حسابه في تويتر إن المحطة «تعتبر استثمارا ضخما بقيمة 20 مليار دولار أميركي وخطوة مهمة من أجل تركيا ومستقبل علاقاتها مع روسيا». وإلى جانب وضع حجر الأساس، أجرى بوتين مع نظيره التركي محادثات مهمة حول سورية في المجمع الرئاسي بأنقرة.
كما سينضم إليهما اليوم الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتأتي زيارة بوتين في ذروة أزمة ديبلوماسية بين روسيا والغرب منذ تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا واتهام لندن لموسكو بالوقوف وراءه. وزيارة بوتين هي الأولى التي يقوم بها للخارج منذ إعادة انتخابه لولاية رابعة في 18 مارس.