كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية النقاب عن أن الرئيس دونالد ترامب سوف يحث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون على اتخاذ إجراءات سريعة للتخلص من الأسلحة النووية أثناء القمة المرتقبة بينهما في نهاية مايو أو مطلع يونيو المقبلين.
ونقلت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم «إن ترامب لا يبدي استعدادا لتخفيف العقوبات بدرجة كبيرة حتى تجمد كوريا الشمالية بالكامل تجاربها النووية والصاروخية».
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية إن قول ترامب بأنه «لن يرتكب أخطاء الماضي»، يشير إلى أنه لن يقدم تنازلات بدرجة كبيرة مثل تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ما لم تتخلص من جزء كبير من برنامجها النووي.
وأضاف: «إذا اتخذت كوريا الشمالية إجراءات سريعة لنزع الأسلحة النووية، فستنال مكافآت بلا حدود، ويمكن تحقيق كل الطلبات المرغوبة.
في غضون ذلك، أسكتت كوريا الجنوبية أمس مكبرات الصوت الضخمة التي تذيع رسائل موجهة للجنود الكوريين الشماليين المنتشرين على الحدود، وذلك في بادرة مصالحة قبل قمة بين الكوريتين الجمعة المقبلة.
ويندرج قرار كوريا الجنوبية اسكات مكبرات الصوت ايضا في اطار مبادرات حسن النية والتهدئة.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان «أوقفنا البث عبر مكبرات الصوت لتخفيف التوترات العسكرية وخلق مناخ سلام (...) قبل قمة الكوريتين».
والشمال الذي يبث أيضا دعايته الخاصة عبر الحدود بدأ ايضا بإسكات بعض مكبرات الصوت التابعة له، كما أفادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية «يونهاب» نقلا عن مسؤولين حكوميين.
ولطالما أطلق الجنوب رسائل دعائية تدعو الجنود الكوريين الشماليين إلى الانشقاق وبث موسيقى، عبر استخدام مكبرات صوت ضخمة مثبتة على طول الحدود الشديدة التحصين بين الكوريتين، فيما يطلق الشمال من جهته رسائل دعاية خاصة به.
وكانت وتيرة بث هذه الرسائل مرتبطة على الدوام بوضع العلاقات الثنائية التي كانت دائما هشة.
ولا تزال الكوريتان عمليا في حالة حرب لان النزاع انتهى بتوقيع هدنة وليس معاهدة سلام. وينتشر عشرات آلاف الجنود في المنطقة المنزوعة السلاح.
والمسألة الاساسية التي ستطرح في قمة الجمعة المقبلة ستكون معرفة ما اذا كان كيم سيعد بخطوات ملموسة لتفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية.