أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس ان بلاده لم تتهم سورية بتنفيذ التفجيرات الأخيرة التي وقعت في العراق وان الاتهام كان موجها لجماعات بعثية موجودة أو مقيمة داخل سورية وتتحرك منها.
وأوضح زيباري في مؤتمر صحافي تلا اجتماع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس «ان الاتهام وجه الى قيادات عراقية بعثية وعناصر مدربة من الأجهزة الاستخباراتية تابعة للنظام العراقي السابق».
وأعرب عن اعتقاده «بأن طبيعة التفجيرات التي جرت خلال الأشهر الماضية تشير الى أنها خارج قدرة تنظيمات ارهابية هامشية ولكنها تشير الى عقول استراتيجية».
ودعا وزير الخارجية العراقي الى تواجد مصري في العراق لـ «خلق حالة من التوازن» فيه. وقال ان اللقاء تركز على «الترحيب بعودة مصر القوية الى العراق من خلال السفارة المصرية في بغداد وتفعيل اللجنة العليا المصرية العراقية» التي عقدت دورتها الاولي في نوفمبر الماضي في القاهرة وستعقد دورتها الثانية في العاصمة العراقية.
وأكد زيباري ان رئيس الوزراء العراقي، شدد خلال زيارته لمصر «على ضرورة تفعيل الدور الاقتصادي المصري وحل جميع المشاكل التي تحول دون تواجد قوى للشركات المصرية والمستثمرين المصريين في العراق».
وتابع ان «مصر دولة مهمة جدا في احداث توازن في الإقليم ووجودها سيخلق حالة من التوازن في العراق». وحول حادثة احتلال ايران حقلا نفطيا عراقيا في مدينة (ميسان) الحدودية أكد زيباري «معالجة هذا الموضوع وانزال العلم الايراني عن البئر النفطية رقم 4 في منطقة الفكة في ميسان وانسحاب القوات الإيرانية منها»، مشددا على أهمية الاتفاق على ترسيم الحدود بشكل عملي من لجنة فنية عراقية ـ ايرانية مشتركة.
ورأى «ان هذا الخلل نجم عن كون ان هذه البئر النفطية غير معروفة» مؤكدا ان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أبلغ الرئيس مبارك يوم أمس (الأول) بأنه تم حل هذه المشكلة.
وعن طبيعة التهديدات الأمنية التي تواجه العراق قال زيباري انها «تتمثل في التفجيرات والقوى المعادية للعملية السياسية مثل تنظيم القاعدة والشبكات الارهابية وفلول حزب البعث البائد الموجودين داخل العراق وخارجه».
ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل شخصين احدهما رئيس مجلس قضاء تلعفر في محافظة نينوى شمال بغداد، وجرح عشرة آخرين في هجوم انتحاري بحزام ناسف امس، بينما قتل ضابط شرطة في انفجار آخر في بغداد.
وقال الرائد اكرم خليل من الشرطة ان «هجوما انتحاريا بحزام ناسف استهدف موكب رئيس مجلس قضاء تلعفر شمال بغداد حسين اكريش ما ادى الى مقتله». وأضاف ان «الهجوم وقع في حي السلام لدى مرور موكب اكريش الذي كان في طريق عودته من مجلس عزاء لأحد عناصر الشرطة».