- القرار يتزامن مع الذكرى 25 لاتفاقات أوسلو
انتقدت الحكومة الفلسطينية بشدة أمس، قرار الإدارة الأميركية القاضي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وقالت الحكومة، في بيان أصدرته عقب اجتماعها الأسبوعي، إن القرار بمنزلة «إعلان حرب على جهود إرساء أسس السلام في المنطقة، وإعطاء ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي في الاستمرار بتنفيذ سياساته الدموية والتهجيرية والاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه».
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في البيان: «إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعلن أنها حليف وصديق لآخر احتلال في التاريخ، وهي تدعم سياساته السوداء كافة، في تحد سافر لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية»، وطالب المحمود «العالم الحر والحي بالوقوف في وجه هذه السياسات الاستعمارية الجديدة».
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات انه: «تم إعلامنا رسميا بأن الإدارة الأميركية ستقوم بإغلاق سفارتنا في واشنطن عقابا على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، وستقوم بإنزال علم فلسطين في واشنطن العاصمة».
وجاء قرار الإدارة الأميركية بإغلاق مكاتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعد أن طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بفتح تحقيق جنائي ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت لاحقا أنها ستسمح لبعثة المنظمة بمواصلة العمل ضم مهلة «90 يوما»، يتم تمديدها قبل انتهائها. ويتزامن القرار مع الذكرى الـ 25 لاتفاقات أوسلو التي كان يفترض أن تقود الى حل دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد ممثل مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة حسام زملط لصحافيين أن الإدارة الأميركية أبلغته أمس، إغلاق مقر البعثة، مضيفا «القرار الأميركي هذا جاء لحماية إسرائيل من جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد الانسانية في الاراضي المحتلة»، وأضاف «هذه حرب ليست ضد الفلسطينيين فقط، وإنما ضد نظام القانون الدولي».
وأكد زملط أن القيادة الفلسطينية ستسرع الآن إجراءاتها في التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي اطار الاجراءات الاميركية المتصاعدة للضغط على الفلسطينيين، اعتبر د. وليد نمور المدير التنفيذي لشبكة مستشفيات القدس الشرقية المحتلة أمس، ان قطع ترامب المساعدة المالية عن هذه المستشفيات هو «قرار تعسفي» سيؤثر سلبا على حياة خمسة ملايين فلسطيني.
أخطر قرارات ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
غزة - الأناضول: رغم مرور أقل من عامين على تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الحكم، إلا أن إدارته اتخذت سبعة قرارات خطيرة و«مصيرية» تضرب عمق القضية الفلسطينية، وسط حديث عن ضغوط يمارسها على الفلسطينيين للقبول بخطته للسلام المعروفة إعلاميا بـ «صفقة القرن».
وفيما يلي رصد للقرارات التي اتخذتها إدارة ترامب ضد القضية الفلسطينية منذ إعلان الرئاسة الفلسطينية رفضها لخطة «صفقة القرن»:
1 ـ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: في 6 ديسمبر 2017 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
2 ـ نقل السفارة الأميركية للقدس: بعد نحو 5 شهور من قرار واشنطن الأول، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ترامب في خطاب لاحق إن نقل سفارة بلاده إلى القدس «يزيح ملف القدس من أي مفاوضات (فلسطينية-إسرائيلية)».
3 ـ قطع المساعدات المقدمة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»: في 16 يناير الماضي بدأت واشنطن في تقليص مساعداتها للوكالة. وفي السياق نفسه كشفت تقارير اعلامية اميركية أن إدارة ترامب بدعم من صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وأعضاء في الكونغرس، يعملون على إنهاء وضعية «لاجئ» لملايين الفلسطينيين بإلغاء صفة اللاجئ بالوراثة للأبناء والأحفاد.
4 ـ قطع كامل المساعدات للسلطة الفلسطينية: في 2 أغسطس الماضي قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، إن الإدارة الأميركية قررت وقف كل المساعدات المقدمة للفلسطينيين.
5 ـ وقف دعم مستشفيات القدس: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 7 سبتمبر الجاري حجبها 25 مليون دولار كان من المقرر أن تقدمها كمساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس، وعددها 6 مستشفيات.
6 ـ إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن: أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن الإدارة الأميركية أبلغتهم رسميا بقرارها إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن.