- أميركا تتهم روسيا بالتستر على انتهاكات لعقوبات كوريا الشمالية
في مؤشر جديد على التقارب قبل زيارة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إلى بيونغ يانغ الأسبوع المقبل، افتتحت الكوريتان بحضور 50 شخصا من كل جانب امس مكتبا للاتصال المشترك مؤلفا من 4 طوابق في كايسونغ بكوريا الشمالية.
وقال وزير التوحيد في كوريا الجنوبية تشو ميونغ-جيون في حفل الافتتاح إن «فصلا جديدا من التاريخ يفتتح هنا»، ووصف مكتب الاتصال بأنه «رمز جديد للسلام أنشأه بشكل مشترك الجنوب والشمال».
ورد كبير الموفدين لكوريا الشمالية ري سون غوان بالمثل واصفا المكتب بأنه «إنجاز مهم رعاه شعب الشمال والجنوب».
ويقع مكتب الاتصال في مدينة كانت أساسا جزءا من كوريا الجنوبية بعد أن قسمت موسكو وواشنطن كوريا بينهما في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية، لكنها أصبحت في أراضي الشمال بعد الحرب الكورية التي استمرت بين 1950 و1953 وانتهت بهدنة.
وفي نفس السياق، اتفقت الكوريتان على سحب نقاط حراسة في المنطقة منزوعة السلاح بشكل تجريبي، والتنقيب المشترك عن رفات الجنود في المنطقة، ونزع السلاح النووي في المنطقة الأمنية المشتركة.
جاء ذلك خلال المحادثات العسكرية بين الكوريتين على مستوى العمل في دورتها الـ40 التي عقدتاها في الفترة من 13 إلى 14 سبتمبر الجاري في دار الوحدة في الجانب الشمالي من قرية الهدنة بانمونغوم، لكن مازال هناك تباين في الآراء بينهما حول تحديد خط الحد الشمالي في البحر الغربي كمنطقة سلام، بحسب وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية.
وناقشت الكوريتان اتفاقيات في القطاع العسكري لتنفيذ إعلان بانمونغوم، خلال محادثاتهما التي استمرت لمدة 17 ساعة حتى فجر امس.
ومن المتوقع التوقيع على اتفاقيات عسكرية تشمل تخفيف التوتر العسكري.
وتجنب الصدامات العرضية في المنطقة منزوعة السلاح وخط الحد الشمالي خلال القمة الثالثة بين الكوريتين التي ستجري في الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر الجاري في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ.
وقال مصدر حكومي إن الكوريتين تعتزمان سحب 10 نقاط حراسة لكل منهما بشكل تجريبي وثم سحب جميع نقاط الحراسة في المنطقة منزوعة السلاح.
ومن المتوقع إجراء عملية التنقيب المشترك عن رفات الجنود في منطقة «مثلث الحديد» التي تربط بين تشول وون في الجانب الجنوبي وبيونغ كانغ في الجانب الشمالي في المنطقة المنزوعة السلاح، وتوسيع العملية إلى المناطق الأخرى.
وبخصوص نزع السلاح النووي في المنطقة الأمنية المشتركة اتفقت الكوريتان على عدم تسليح قوات الأمن بمسدسات وزيارة بعضهما البعض بحرية داخل المنطقة إلا أن الكوريتين شهدتا تباينا في الآراء حول تحديد خط الحد الشمالي كمنطقة سلام.
وناقشتا الكوريتان تشكيل منطقة عازلة كمرحلة التحضير لتشكيل منطقة سلام، إلا أنهما لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن خط الأساس.
ومن المنتظر أن يتوصل زعيما الكوريتين إلى اتفاق بشأن تشكيل منطقة سلام في خط الحد الشمالي خلال قمتهما الثالثة.
الى ذلك، اتهمت نيكي هيلي المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة روسيا امس الاول بالسعي للتستر على انتهاكات للعقوبات الدولية على كوريا الشمالية بعد أن ضغطت موسكو لإدخال تغييرات في تقرير مستقل بشأن خرق العقوبات.
وقال التقرير، الذي قدم إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي، إن بيونغ يانغ لم توقف برامجها النووية والصاروخية وتنتهك عقوبات الأمم المتحدة الخاصة بالصادرات.