زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن أمس جبل بايكتو مهد الأمة الكورية، تعبيرا عن الوحدة بعد الدفع الجديد الذي أعطته القمة بين الكوريتين للمفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وصرح مون أثناء عروض حاشدة درجت بيونغ يانغ على تنظيمها، بأن الكوريين عاشوا معا خمسة آلاف سنة، وهو كلام غير مسبوق موجه إلى الشعب الكوري الشمالي من جانب قائد كوري جنوبي. وأعلن للحشود المبتهجة قائلا «أقترح أن نتقدم في اتجاه الهدف الأسمى وهو السلام الذي سيقضي على سنوات العداء السبعين الأخيرة وسنصبح شعبا واحدا».
وزار مون وكيم برفقة زوجتيهما أمس جبل بايكتو الذي يقع على حدود كوريا الشمالية والصين، وظهر الرجلان وهما يرتديان معطفين أسودين على قمة الجبل ويرفعان يديهما المشبوكتين. وأمل مون أن يتمكن العديد من المواطنين الكوريين الجنوبيين أن يحذو حذوه.
وقال مون أمس ان كيم أبلغه بأنه يريد عقد قمة ثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قريبا لتسريع وتيرة نزع السلاح النووي.
وأضاف مون خلال مؤتمر صحافي «عبر الزعيم كيم عن رغبته في الانتهاء سريعا من نزع السلاح النووي والتركيز على التنمية الاقتصادية». وقال «عبر لي عن أمله في أن يزور وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو كوريا الشمالية قريبا وأن تعقد قمة ثانية مع ترامب في المستقبل القريب بهدف تسريع وتيرة عملية نزع السلاح النووي».
وتعهد كيم بالعمل نحو «نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية» خلال اجتماعين مع مون هذا العام وخلال قمته مع ترامب، لكن تعثرت المحادثات بشأن كيفية تنفيذ هذه الالتزامات.