- طهران تتهم «إرهابيين مدعومين من الخارج» بالوقوف وراء الاعتداء
قتل شرطيان على الأقل في مدينة جابهار جنوب شرقي إيران امس وأصيب عشرات آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد مقر قيادة الشرطة نفذه مسلحون.
ووقع الهجوم قبيل الساعة العاشرة صباحا في حي تجاري بمدينة جابهار التي تضم ميناء يطل على المحيط الهندي على بعد 100 كيلومتر غرب الحدود بين إيران وباكستان، والواقعة في محافظة سيستان - بلوشستان التي تشهد باستمرار هجمات تنسب إلى مجموعات متشددة أو انفصالية.
وصـــــرح مساعــد حاكم محافظة سيستان بلوشستان للشؤون الأمنية محمد هادي مرعشي للتلفزيون الرسمي، بأن «هذا الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة» أدى إلى «مقتل عنصرين من الشرطة».
وأفادت وسائل إعلام إيرانية عديدة بأن الضحيتين هما مجند وملازم ثان.
وقــــال مرعشي إن «الإرهابيين حاولوا اقتحام المقر العام لشرطة جابهار لكن حارسا منعهم من ذلك ففجروا سيارة مفخخة»، من دون تحديد عدد المهاجمين.
وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إرنا» عن إصابة ما لا يقل عن 28 شخصا.
وأشار حاكم مدينة جابهار رحمدل بامري إلى أن «الانفجار كان قويا جدا وتسبب في تحطم نوافذ العديد من المباني المجاورة» وأوقع جرحى بينهم نساء وأطفال وتجار ومارة.
وتظهر صور نشرتها وكالة «تسنيم» للأنباء حطاما قد يكون عائدا إلى جدار مدمر بالإضافة إلى بقايا مركبة استخدمها المهاجمون، وقالت وسائل إعلامية عديدة إنها حافلة صغيرة زرقاء اللون من نوع «نيسان».
وقال أحد سكان جابهار، من دون الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، إنه «حصل تبادل لإطلاق النار بعيد الانفجار» استمر «نحو 10 دقائق»، مؤكدا انه كان داخل مقر الشرطة أثناء الهجوم.
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «إرهابيين مدعومين من الخارج» بالوقوف وراء الاعتداء.
وكتب ظريف على «تويتر» أن «إرهابيين مدعومين من الخارج قتلوا أو أصابوا أبرياء في جابهار».
وأضاف: «سجلوا كلامي جيدا: إيران ستحيل هؤلاء الإرهابيين وأسيادهم الى القضاء».
وتضم جابهار ميناء في مياه عميقة افتتحه الرئيس الإيراني حسن روحاني في ديسمبر 2017، ونظرا لأهميته بالنسبة إلى الهند وأفغانستان فإنه المرفأ الوحيد المعفى من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بشكل أحادي منذ أغسطس الماضي.
وتشهد محافظة سيستان بلوشستان الفقيرة والواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان باستمرار اشتباكات دامية بين قوات حفظ النظام وانفصاليين بلوش أو جماعات جهادية تتهم طهران إسلام أباد والرياض بدعمها.