تصاعدت اللهجة الأميركية أخيرا حيال إعلان إيران نيتها إرسال أقمار اصطناعية من خلال صواريخ عابرة للقارات، حيث يخشى من قيام طهران بتطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وأعلن المدير العام للتقنية الفضائية الإيرانية مجتبي سرادقي، أن إيران على وشك إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء بعد أن كانت قد أجلت هذا الإطلاق آنفا وهي الآن مستعدة لبدء العملية التي وصفها بأنها مقدمة لعمليات إطلاق أقمار صناعية أخرى أكثر تقدما.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن سرداقي قوله أمس إن «إيران أطلقت وفق خطتها العشرية الأولى التي بدأت من عام 2006 حتى 2015 عددا من الأقمار الصناعية على بعد 250 كيلومترا من الكرة الأرضية للتواجد ثلاثة أشهر على مدار الأرض وإقامة اتصالات بينها وبين محطات أرضية».
وأضاف: «تلت هذه الخطة خطة عشرية ثانية بدأت من عام 2016 وستنتهي عام 2025 تقرر خلالها إطلاق أقمار صناعية على بعد 500 كيلومتر من المحطات الأرضية لإرسال وتسلم أمواج تلتقطها معدات مركبة على الأرض».
وأوضح المسؤول الإيراني أن طهران أعدت «قاذفات حاملات للأقمار الصناعية ومحطة محلية لها في البلاد لتكتمل العملية بثلاثية تقنية تخدم إطلاق الأقمار الصناعية عبر الأراضي الإيرانية».
وكتب سرادقي على موقع «تويتر»: «كان من المقرر سابقا أن تتعاون دول مع البلاد لإطلاق قمر صناعي مزود بمعدات تصوير ذات دقة التقاط تبلغ 1000 متر لكن هذه الدول انسحبت فقامت إيران وحدها بإنتاج محلي لمعدات تصوير عبر الأقمار الصناعية بلغت دقتها 25 ضعفا».
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد حذر في تصريحات الأسبوع الماضي، إيران من خطط إطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة، تطلق عليها اسم مركبات إطلاق فضائية.
وفي غضون ذلك، أعلن الأميرال حسين خانزادي قائد القوات البحرية الإيرانية ان إيران وروسيا تستعدان لإجراء مناورات بحرية مشتركة في بحر قزوين تشمل مناورات للإنقاذ ومواجهة القرصنة.
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن حسين خانزادي قوله امس «يجري الاعداد لمناورات حربية للإنقاذ ومواجهة القرصنة بين القوات البحرية الإيرانية والروسية وسيتم تنفيذها في المستقبل القريب».