ندد مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بما وصفها بـ «مؤمرات» اتهم برلمانيين بتدبيرها لسحب ملف «بريكست» من يد ماي، معتبرا ذلك «مقلقا للغاية».
وقالت متحدثة باسم رئاسة الحكومة في «10 داوننغ ستريت» امس إن «الشعب البريطاني صوت للخروج من الاتحاد الأوروبي ومن الأساسي أن يلتزم السياسيون المنتخبون بهذا القرار».
وتابعت «إن أي محاولة لسحب قدرة الحكومة على توفير الشروط القانونية لخروج منتظم في هذه اللحظة التاريخية أمر مقلق للغاية».
وأكدت المتحدثة باسم ماي أن «أعضاء البرلمان الذين يريدون الالتزام ببريكست عليهم أن يصوتوا من أجله، وإلا هناك خطر أن يمنع البرلمان عملية بريكست» المقررة في 29 مارس المقبل.
وأوردت الصحافة البريطانية في وقت سابق ان بعض النواب يعتزمون طرح تعديلات تتعلق بنظام عمل مجلس العموم لعرقلة خطط ماي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن ماي تعتزم السعي لإبرام معاهدة ثنائية مع الحكومة الايرلندية كوسيلة لإلغاء الترتيبات المتعلقة بالحدود من الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي بشأن «بريكست».
وقالت الصحيفة إن مساعدين لماي يعتقدون أن خطوة كهذه ستجنبها معارضة خطتها للانسحاب من الاتحاد من جانب الحزب الديموقراطي الوحدوي الذي يدعم حكومة الأقلية التي تترأسها ومشرعين متمردين من حزب المحافظين الذي تنتمي إليه.
ومن المفترض أن تعرض ماي على النواب اليوم، خطة جديدة لبريكست بعدما رفض البرلمان مؤخرا خطة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وباشرت ماي منذ ذلك الحين مفاوضات مع المعارضة سعيا للتوصل إلى توافق على اتفاق جديد، لكن جهودها تبدو في طريق مسدود.
من جهته، حذر وزير التجارة الخارجية ليام فوكس من «سونامي سياسي» إذا لم يحترم النواب التصويت الشعبي في استفتاء 2016 الذي أفضى إلى قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.