قالت منظمة غير حكومية معنية بحقوق الإنسان، إن 16 شخصا قتلوا خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في فنزويلا.
وقال المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية المعارض للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن هؤلاء القتلى، الذين قضوا بغالبيتهم بسلاح ناري، سقطوا في العاصمة كاراكاس ومناطق أخرى من البلاد.
وأعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، يوم الأربعاء نفسه "رئيساً بالوكالة" لفنزويلا، وحظي على الفور باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الأميركية، في حين أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قطع علاقات بلاده بالولايات المتحدة.
وأثر هذا الإعلان، سجلت مواجهات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة في كراكاس.
وكان أكد الجيش دعمه الثابت لمادورو ورفضه إعلان خوان غوايدو نفسه رئيساً. وقال وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز: "إن الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن السيادة الوطنية".
وقالت الحكومة إن وزير الدفاع وكبار القادة العسكريين في المناطق سيعلنون "دعمهم للرئيس الدستوري" و"للحفاظ على سيادة" البلاد.
وتعتمد الحكومة أيضاً على المحكمة العليا التي من المتوقع أن تجتمع اليوم الخميس. وقبل وقت قصير من إعلان غوايدو، أعلنت أعلى سلطة قضائية في البلد التي تضم قضاة يعدون مؤيدين للنظام، أنها أمرت بإجراء تحقيق جنائي بحق أعضاء البرلمان المتهمين بمصادرة صلاحيات الرئيس.
ومن جانبها أكدت موسكو، دعمها للرئيس "الشرعي" مادورو ودانت "اغتصاب السلطة" في فنزويلا. وحذرت من "التدخل الأجنبي" في فنزويلا، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "التدخل الأجنبي المدمر خصوصا في الوضع الحالي البالغ التوتر، غير مقبول (...) إنه طريق مباشر إلى التعسف وحمام الدم".
في حين أكدت المكسيك وكوبا وقوفهما بقوة إلى جانب مادورو الذي لا يزال يحظى بدعم جيش فنزويلا القوي. ووصفت كوبا ما يجري بانه "محاولة انقلاب". في حين اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمادورو ليؤكد دعمه له.
ولم يحذ الاتحاد الأوروبي حذو واشنطن مكتفياً بالدعوة إلى انتخابات حرة، فيما دعا الرئيس الفرنسي دعم أوروبا "إعادة الديموقراطية".
كان تولى مادورو الحكم في 10 يناير لولاية ثانية رفضتها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية.
وشكلت احتجاجات الأربعاء أول تعبئة حاشدة منذ عام 2017. وأعلن غوايدو أن المعارضة تستعد لتنظيم مسيرة ضخمة في الأسبوع الأول من فبراير.