لم يكن اللاجئ السوري «خالد الحاج مصطفى» يتخيل أن الموت الذي فر منه في سورية سيلاقيه في نيوزيلندا التي وصلها قبل نحو 3 أشهر.
مصطفى كان أحد ضحايا مجزرة المسجدين المروعة في نيوزيلندا أمس الأول، ووصل مصطفى إلى نيوزيلندا مع عائلته المكونة من ولدين وبنت الى جانبه وزوجته، قبل شهور قليلة قادما من الأردن التي لجأ إليها مع بداية الحرب ليعمل مع أولاده وإخوته في نواد للفروسية. ونقل ناشطون أن مصطفى «خالد مصطفى» المنحدر من أصول شركسية، وهو من أبناء حي المنصورة في مدينة الكسوة بريف دمشق، حصل قبل ثلاثة أشهر على لجوء إلى نيوزيلندا حيث أكمل عمله كسائس للخيل في مدينة كرايست تشرش التي شهدت المذبحة الإرهابية.
وذهب الأب خالد برفقة ولديه إلى مسجد النور كعادته لأداء صلاة الجمعة فقتل مع من قتل في الهجوم الذي أودى بابنه الصغير «زيد» إلى العناية المشددة فيما اختفى ابنه البكر «حمزة» طوال يوم أمس قبل أن تتأكد وفاته أيضا أمس.