اتهم رئيس الإكوادور لينين مورينو مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج باستخدام سفارة بلاده في لندن «كمركز للتجسس» أثناء تمتعه بوضعية اللجوء هناك لمدة سبعة أعوام.
وقال مورينو ان الإكوادور سحبت وضعية اللجوء من أسانج عقب انتهاكه المعاهدات الدولية أكثر من مرة، فضلا عن تهديد «ويكيليكس» للإكوادور.
وأضاف في حوار مع صحيفة «غارديان» البريطانية نشر امس «من المؤسف أنه من على أراضينا وبإذن سلطات الحكومة السابقة، تم تقديم تسهيلات داخل السفارة الإكوادورية في لندن للتدخل في شؤون دول أخرى».
وأوضح«لا نستطيع أن نسمح لمنزلنا بأن يصبح مركزا للتجسس» موضحا«هذا النشاط ينتهك شروط وضعية اللجوء».
وكان مسؤولو سفارة الاكوادور في لندن قد سمحوا للشرطة بالدخول لمبنى السفارة الخميس الماضي من أجل إلقاء القبض على أسانج لانتهاكه الشروط البريطانية للإفراج عنه بكفالة المرتبطة بطلب سويدي لترحيله.
وقالت جينفر روبنسون، المحامية التي قالت إنها كانت تزور أسانج بصورة دورية في السفارة، لشبكة «سكاي نيوز»، إن الإكوادور «تعرض مزاعم مشينة لتبرير عمل غير قانوني واستثنائي المتمثل في السماح للشرطة البريطانية بالدخول للسفارة».
وفي سياق متصل، قال نائبان من حزب اليسار الألماني ونائبة بحزب إسباني إنهما قاما بالاحتجاج امس خارج سجن بيلمارش في لندن، حيث يحتجز أسانج لحين مثوله أمام المحكمة في الثاني من مايو المقبل.
وأدان النائبان الألمانيان سيفيم داجدالين وهايكه هيزل والنائبة الإسبانية انا ميراندا الحكومة الاكوادورية لـ «انتهاكها الصارخ للقانون الدولي من خلال إلغاء وضعية اللجوء الممنوحة لأسانج».
وقال النواب الثلاثة في بيان «الحكومة الأكوادورية تحاول صرف الانتباه عن خرق القانون من خلال المشاركة في حملة تضليل وتشويه ضد أسانج لتسميم الرأي العام بشأن أسانج».
وأضافوا «الهدف الأساسي الآن هو منع ترحيل جوليان أسانج للولايات المتحدة الأميركية».
وطالب النواب الحكومتين الألمانية والإسبانية بمنح اللجوء السياسي لأسانج و«العمل في نطاق الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي لمنحه الحماية ومنع ترحيله».