واصل آلاف المحتجين السودانيين امس اعتصامهم لليوم الحادي عشر على التوالي أمام مقر القيادة العامة للجيش الذي فشل للمرة الثانية في فض الاعتصام، مطالبين بجدول زمني لنقل السلطة لحكومة مدنية، فيما حذرت المعارضة من محاولات التخريب المتعمدة ممن أسمتهم بـ«أعداء الثورة».
وأكد تجمع المهنيين السودانيين استمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب الرئيسية والتي من بينها محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم من النظام السابق.
وشدد التجمع في بيان امس على سلمية الاعتصام، محذرا من محاولات التخريب ممن أسماهم بأعداء الثورة.
ودعا إلى الخروج في مظاهرات للمهنيين، اليوم، باسم «الموكب الأبيض» من أمام مستشفى الخرطوم التعليمي وصولا إلى قيادة القوات المسلحة حيث منطقة الاعتصام.
وفي سياق متصل، لبى آلاف المتظاهرين دعوة تجمع المهنيين لحماية «الثورة»، واحتشدوا امس في محيط مقر القيادة العامة العسكرية مؤكدين أن خلع الجيش للرئيس البشير ووعود المجلس العسكري الانتقالي بتشكيل حكومة مدنية من دون تحديد اي جدول زمني لذلك، «غير كاف».
وشدد المحتجون على مواصلتهم الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة حتى تحقيق مطالبهم حتى وان استغرق ذلك وقتا طويلا، وقال المتظاهر أحمد نجدي لوكالة فرانس برس إن «الجيش سيحاول مجددا تفريق المحتجين لانه تحت الضغط، لكننا لا ننوي المغادرة (...) قد تكون معركة طويلة، لكن علينا أن نناضل من أجل حقوقنا».
وقد حاول أفراد من الجيش، للمرة الثانية خلال يومين، إزالة الأحجار والحواجز التي وضعها المعتصمون، إلا أن الأخيرين حالوا دون ذلك عبر ترديد هتافات مطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، منها: «تصميم إلى يوم الدين.. حتى يتم كنس الفاسدين»، و«سقطت ما سقطت.. ما راجعين».
وفي سياق متصل، استجابة لمطالب المحتجين، أقال المجلس العسكري الانتقالي رئيس القضاة عبد المجيد إدريس علي، وعين يحيى الطيب إبراهيم أبوشورة، خلفا له.
وأعفى المجلس النائب العام عمر عبد السلام، ونائبه هشام صالح، وقرر إنهاء خدمة رئيس النيابة العامة عامر إبراهيم، وكلف الوليد محمود بتسيير مهام النائب العام.
كذلك أعفى المجلس العسكري مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد حاتم سليمان من منصبه.