أعلن الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين أمس أن غالبية نواب البرلمان «الكنيست» نصحوه باختيار رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي جرت في 9 الجاري، وهو ما يضمن فعليا تعيين نتنياهو.
وقال ريفلين في تصريحات أذيعت في ختام ثاني أيام مشاوراته مع الأحزاب السياسية عن تفضيلاتهم لمن سيتولى منصب رئيس الوزراء، إن نتنياهو مدعوم «الآن من غالبية أعضاء الكنيست»، مضيفا «أي مجال أمامي للمناورة قد انتفى».
من جهته، قال ممثلون عن كل هذه الأحزاب لريفلين في الاجتماعات التي بثت على الهواء مباشرة على الإنترنت إنهم يوصون بتعيين نتنياهو.
وسيكون بيني غانتس، زعيم حزب «ازرق ابيض» وهو رئيس سابق لأركان الجيش حصل حزبه أزرق أبيض على 35 مقعدا، التالي في ترتيب من سيحاولون تشكيل الحكومة إذا فشل نتنياهو في القيام بذلك خلال 42 يوما من اختيار ريفلين له.
على صعيد آخر، قال مسؤول أميركي، إن بلاده تتخذ تدابير وقائية تحسبا لمعارضة الفلسطينيين للخطة الأميركية لحل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن».
ولم يفصح منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، عن طبيعة هذه التدابير، لكن سيلز، الذي يقوم بزيارة لإسرائيل، قال لصحيفة «يديعوت أحرونوت» امس ان «الولايات المتحدة تتخذ تدابير وقائية تحسبا لمعارضة نشطة من السلطة الفلسطينية».
ويرجح الكشف عن هذه الخطة الأميركية في مايو أو يونيو المقبلين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية، معارضته لهذه الخطة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أنها تسقط ملفي القدس واللاجئين.
وقالت دائرة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، في تغريدات على حسابها على «تويتر»، إن سيلز زار أول من أمس حدود قطاع غزة، واستمع من قادة الجيش الاسرائيلي عن الوضع على طول الحدود.
وأشارت إلى أن سيلز زار أيضا معبر كرم ابو سالم، وهو المنفذ الوحيد للبضائع إلى غزة.
وترأس سيلز وفدا أميركيا في الحوار السنوي للمجموعة الأميركية- الاسرائيلية المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث تمت مناقشة التهديدات التي تواجه الدولتين، بما في ذلك إيران.