قال ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وثلاثة سابقين إن واشنطن انتهت إلى حد كبير من وضع استثناءات لحكومات وشركات ومنظمات غير حكومية أجنبية كي لا تتعرض تلك الجهات تلقائيا لعقوبات أميركية بسبب تعاملها مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أن صنفت واشنطن الحرس منظمة إرهابية أجنبية.
وتعني الاستثناءات، التي منحها وزير الخارجية مايك بومبيو وشرحها متحدث باسم الوزارة ردا على تساؤلات لرويترز، أن مسؤولين من دول مثل العراق الذين قد تربطهم تعاملات مع الحرس الثوري الإيراني، لن يكونوا بالضرورة عرضة للحرمان من الحصول على تأشيرات سفر أميركية.
وستتيح الإعفاءات من العقوبات الأميركية أيضا لمسؤولين تنفيذيين أجانب لديهم تعاملات مع إيران، ومنظمات إنسانية تعمل في مناطق مثل شمال سورية والعراق واليمن، بممارسة أعمالهم دون خوف من الوقوع بشكل تلقائي تحت طائلة القوانين الأميركية بشأن التعامل مع منظمة إرهابية أجنبية. وأتاحت الحكومة الأميركية لنفسها استثناء إضافيا يتمثل في الحق في فرض عقوبات على أي فرد في حكومة أجنبية أو شركة أو منظمة غير حكومية يقدم «الدعم المادي» لمنظمة أجنبية تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن قرار تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية في 15 الجاري أثار حالة من البلبلة بين المسؤولين الأميركيين الذين لم تكن لديهم في بادئ الأمر أي إرشادات بشأن كيفية العمل وهل لايزال مسموحا لهم بالتعامل مع مثل هؤلاء الممثلين، حيث ان هذه أول مرة تصنف فيها واشنطن أحد أجهزة حكومة أخرى ذات سيادة على أنها منظمة إرهابية.
وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران امس أن البلدين سيشكلان قوة مشتركة للرد السريع لمواجهة أنشطة المسلحين على الحدود الإيرانية ـ الباكستانية. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن خان وصل إلى إيران أمس الأول لبحث قضايا أمنية وإقليمية، بعد يوم من مطالبة إسلام اباد لطهران باتخاذ إجراءات ضد المسلحين المسؤولين عن هجوم في إقليم بلوخستان الباكستاني.
وقال روحاني «اتفقنا على زيادة التعاون الأمني بين البلدين وقوات حرس الحدود والمخابرات لدينا... وأيضا تشكيل قوة رد سريع مشتركة على الحدود بين البلدين لمحاربة الإرهاب».