حذرت السلطات في سريلانكا من احتمال وقوع المزيد من الهجمات مع وجود مشتبه بهم مسلحين مازالوا طلقاء، فيما نفذت اعتقالات جديدة على خلفية تفجيرات «عيد الفصح» التي أودت بحياة أكثر من 359 شخصا.
وقال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي إن الشرطة تتعقب مشتبها بهم مسلحين لم يحدد عددهم، مضيفا «نحاول أن نعتقلهم»، لافتا الى انه لم يتم إبلاغه هو وحكومته بمعلومات استخباراتية عن قرب وقوع تفجيرات «الفصح» قبل حدوثها.
ونفذت الشرطة مزيدا من الاعتقالات بموجب قوانين الطوارئ ليرتفع عدد الموقوفين إلى 58 شخصا. وفي سياق متصل، أصدر الرئيس مايثريبالا سيريسينا توجيهات الى كل من وزير الدفاع هيماسيري فيرناندو والمفتش العام للشرطة بوجيث جاياسوندار لتقديم استقالتهما، مبررا ذلك بأنهما لم يبلغاه بالمعلومات بشأن هجمات انتحارية محتملة توافرت لهما أوائل ابريل الجاري. وفي هذه الاثناء، قال نائب وزير الدفاع السريلانكي روان ويجيواردين خلال مؤتمر صحافي امس إن التفجيرات كان يمكن تجنبها لو أن معلومات المخابرات قدمت «للشخص المناسب». ولفت إلى أن العديد من منفذي الهجوم لديهم صلات دولية، إما عاشوا بالخارج أو درسوا هناك، مشيرا الى أن أحد الانتحاريين درس في المملكة المتحدة وأستراليا قبل أن يعود إلى سريلانكا ويستقر بها.
وكشف النقاب عن أن غالبية المنفذين للهجمات الانتحارية ينتمون إلى عائلات جيدة من الطبقة الوسطى أو العليا، كما أنهم حصلوا على تعليم جيد. وأضاف أنه تم التعرف على هويات ثمانية من المفجرين الانتحاريين التسعة وان من بينهم امرأة. الى ذلك، قالت السفيرة الأميركية لدى سريلانكا، ألاينا تبليتز، إن «بلادها لم يكن لديها علم مسبق بالتفجيرات الدامية، التي استهدفت كنائس وفنادق بسريلانكا».
ونوهت الى أن «الولايات المتحدة ما زالت قلقة من المسلحين الطلقاء» لافتة الى «فشل المسؤولين السريلانكيين في تمرير التحذيرات التي تلقوها قبل الهجوم».