رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، مساء امس الاول في قصر السلام بجدة.
وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، أكد أن الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية بما في ذلك تلك التي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب (شرق غرب) الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، وتلك التي وقعت مؤخرا في الخليج العربي لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي، مشددا على أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وبين أن المجلس جدد إدانة المملكة للأعمال التخريبية التي استهدفت يوم الأحد الماضي سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في خليج عمان، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الهجوم الإرهابي الذي طال أيضا ناقلتي نفط سعوديتين وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي، كما أكد المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسبا للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي.
وفي سياق متصل، حملت المملكة العربية السعودية المسؤولية الكاملة لإيران والميليشيات الحوثية المدعومة منها في الهجوم على منشآت المملكة النفطية، وذلك في رسالة وجهتها الرياض إلى مجلس الأمن الدولي، سلمها مندوبها الدائم عبدالله المعلمي.
وجاء في الرسالة أن الميليشيات استخدمت سبع طائرات دون طيار في الهجوم.
كما وجه أيضا كل من السفيرين السعودي والإماراتي رسالة أخرى مشتركة إلى المجلس والأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول الهجوم والتخريب الذي وقع الأحد الماضي ضد 4 سفن في المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية وسواحل دولة الإمارات.
من جانب آخر، أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بشدة العمل الإرهابي التخريبي، الذي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب تابعتان لشركة أرامكو.
وقالت الأمانة في بيانها عبر وكالة «واس»: «إن المملكة العربية السعودية ستظل يدا حاصدة للإرهاب أيا كانت جماعاته أو الجهة التي تقف خلفه، وإن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد المملكة بقيادتها وشعبها الذي يقف بكل قوة وتماسك خلف قيادته، إلا صلابة وإصرارا في مواجهة الإرهاب، سواء الإرهاب الداعشي أو الحوثي المدعوم من إيران، أو غير ذلك من المسميات والجماعات والمنظمات الإرهابية».
من جهتها، دانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم الذي استهدف، محطتين لضخ النفط بالمملكة باستخدام طائرات بدون طيار.
وأكدت الرابطة في تصريح للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، الشيخ د.محمد بن عبدالكريم العيسى، أن هذه الأعمال الإجرامية تعكس مستوى ما تحمله التنظيمات الإرهابية من حقد وفساد، وأن ذلك لن يزيد المملكة العربية السعودية إلا تصميما على نهجها القويم وعزيمة على مواجهة قوى العبث والشر كافة بما هديت إليه من حكمة وبصيرة وما مكنها المولى سبحانه من قوة ومنعة.