دعا رئيس الكتلة البرلمانية حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر خالد بورياح رئيس البرلمان الحالي معاذ بوشارب الى الاستقالة من منصبه استجابة لمطالب الحراك الشعبي.
وقال بورياح الذي تم تنصيبه اول من امس رئيسا جديدا للكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية في البرلمان والمجالس المنتخبة ان «المجموعة البرلمانية للحزب في البرلمان ستحاول تفعيل مبدأ التفاوض مع رئيس المجلس معاذ بوشارب لإقناعه بضرورة الاستقالة من منصبه».
واضاف «اننا سنعمل على إيصال مطالب الشعب الجزائري للبرلمان لأن حزبنا جزءا منه وذلك من خلال دفع بوشارب الى الاستقالة».
ويواجه بومعاذ حملة شرسة من قيادة الحزب الحالية بغرض الإطاحة به من البرلمان كونه من بين الوجوه التي طالب الحراك الشعبي برحيلها بصفته احد رموز النظام الحالي.
من جهة اخرى، أصيب 24 شرطيا على الأقل أربعة منهم إصاباتهم خطيرة في وسط الجزائر في مواجهات وقعت بين قوات الأمن وعاطلين عن العمل كانوا يتظاهرون، على ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية امس.
وأوضحت الوكالة أن شبانا عاطلين عن العمل يطالبون بوظائف كانوا يقطعون منذ منتصف أبريل الماضي الطريق إلى شركة نفطية في دائرة تينركوك على بعد حوالى 800 كلم جنوب الجزائر العاصمة، ما شل القسم الأكبر من أنشطتها.
وشهدت دائرة تينركوك بولاية أدرار أحداث عنف اول من امس بعد فض قوات الأمن احتجاجا لعاطلين عن العمل ما أسفر عن اعتقالات وجرحى في صفوف المحتجين والشرطة، كما أفادت وسائل إعلام جزائرية.
وذكر موقع الشروق الالكتروني الجزائري أن «مواجهات عنيفة اندلعت في دائرة تينركوك بعد تدخل قوات الأمن لفض اعتصام لعاطلين عن العمل وتوقيف بعضهم (..) وأسفرت المواجهات عن 14 جريحا في صفوف الشرطة وأربعة جرحى في حالة خطرة في صفوف المحتجين».
وأوضح أن المحتجين سدوا مداخل بلدية ودائرة تينركوك بجدار اسمنتي احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم في التوظيف في الشركات النفطية العاملة في المنطقة.
وسبق أن شهدت المناطق التي تضم شركات نفطية في البلاد احتجاجات لعاطلين عن العمل يطالبون بالأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة، في حين تقول الشركات النفطية ان هؤلاء لا يتمتعون بالكفاءة المطلوبة.